للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ناصر الحق]

لصالح بن إبراهيم العوض

نارٌ تَلُوحُ لَهَا فِي المُوبِقَاتِ سَنَا … وَقُودُهَا مَا شَرَاهُ الجَاهِلُونَ جَنَى

وَيَمْكُرُونَ وَمَا فِي مَكْرِهِمْ لَغَبٌ … عَلَى التَّقِيِّ إِذَا ما رِيعَ وامْتُحِنَا

فَلَيْسَ بَعْدَ بُلُوغِ الكُفْرِ مَأثَمَةٌ … ولَيْسَ مِنَّا الَّذي يَأسَى لَهُمْ حَزَنَا

لَقَدْ تَمَادَتْ بِفُحْشِ القَوْلِ شرْذِمَةٌ … تُقَدِّسُ الظُّلمَ والطغْيَانَ والوَثَنَا

وَتَنْتشِي حِينَمَا تَغْتَالُ أُمَّتَنَا … وَتَحْسِبُ الدِّينَ مَنْسِيًّا وَمُمْتَهَنَا

شَيْطَانُهُمْ لَا يَنَامُ اللَّيْلَ لَاحِظُهُ … يَؤُزُّهُمْ لِوُلُوجِ الذُّلِّ مُفْتَتِنَا

يدَنسونَ -مُعَاذَ الله- سِيرَتَنَا … وَناصِرُ الحَق فِي الإِسْلَام مَا وَهَنَا

مُطَففُونَ بِمَا قَالُوا وَمَا فَعَلُوا … مِكيَالُهُمْ أَزْوَرٌ لَا يَنْصِفُ الثَّمَنَا

يَبْغونَ فِينَا سَبِيلَ الضَّعْفِ نَافِذَةً … لِيَنْفُثوا السُمَّ فِي الأعْقَابِ والدَّرَنَا

يُنَاصِبُونَ بَنِي الإِسْلَامِ شِرتهُمْ … وَينصُبِونَ لَنَا فِي دَرْبِنَا شَطَنَا

تَوَارَثُوهَا وَأَذْكتْهَا عَدَاوَتُهُمْ … غِشَاوَةً تَمْسَخُ المَقْبُولَ والحَسَنَا

تَسَرْبَلُوا الوَهْمَ حَتَّى ظَن هَازِئُهُمْ … أَنَ الحَقَائِقَ مَا يُمْلُونَهُ عَلَنَا

وَجَنَّدُوا كُل جَيْشٍ مِنْ جَحَافلِهِمْ … بِلَا عَدُوٍّ فَرَامُوا المَالَ وَالوَطَنَا

وَلَنْ يَنَالُوا -وَحَقِّ الله- طِلبتَهُمْ … فَلَنْ نَبِيعَ لِعَبْدِ المَالِ مِلَّتَنَا

وَإنَّنَا مِنْ أَمَانِ الله فِى دَعَة … وَمَن يَرُمْ شِرْعَةَ البَارِي فَقَدْ أَمِنَا

أَرْواحُنَا لرَسُولِ اللهِ وَاقِيَةٌ … وَكُل قَلب بِهِ الإِيمَانُ قَدْ سَكَنَا

هَذَا مُحَمَّدٌ الهَادِي فَضَائِلهُ … أتَمَّهَا اللهُ بِالأخْلَاقِ مَا حَسُنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>