* الثاني عشر: تصريحُ فليسوفهم الشيرازي بأن الإِمامةَ هي نبوَّةٌ باطنيةٌ وأنهما حقيقة واحدة:
° فقد اعترف "صدر الدين الشيرازي" في كتابه "الحجة" بأن الإمامةَ نبوةٌ باطنية، وهي متفقة في حقيقتها مع النبوة، فمن أقواله:
١ - صرَّح بأن الإمامةَ هي باطن النبوة، فقال (ص ١٣٣): "لكنِ النبوةُ خُتمت بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -أي: نبوة الرسالة والتشريع-، وبَقِيت الإمامةُ -التي هي باطنُ النبوة- إلى يوم القيامة".
° وقال (ص ٩٧): "فإن هذه الأحوالَ السَّنية مِمَّا يقعُ فيه الاشتراكُ بين الأنبياء والرسل، والمُحدَّثين من هذه الأمة، بل إن الأرضَ ما خَلَت عن النبوة الباطنية إلاَّ نبوةَ التشريع وإطلاقَ الاسم".
٢ - قال (ص ٥١): "فيجب أن لا تنقطعَ الإمامةُ -التي هي والنبوة حقيقةٌ واحدة بالذات متغايرةٌ بالاعتبار- عن ذريته، بل لا بد أن لا ينقطع معنى النبوة وما يجري مجراه عن وجهِ الأرض أبدًا كما توضح سابقًا".
* الثالث عشر: آخِرُ قاصمةٍ للظهر، صَرَّح بها المجلسي بأن عقولهم لم تستطعِ الوقوفَ على فَرْقٍ مُقنِعٍ بين النبيِّ والإِمام:
فمسكينٌ مجلسيِّهُم هذا، رغم أنه خاتمةُ محدِّثي الشيعة، وألَّف كتاب "بحار الأنوار" والذي طُبع مؤخرًا فبلغت مجلداته (١١٠) مجلد لتتصور سَعَةَ عِلمه واطلاعه على المذهب بمرواياته ونصوص علمائه، بعد أن أجهد نفسه ليجدَ فَرْقًا حقيقيًّا مقنعًا -وليس فرقًا لفظيًّا أو شكليًّا- بين النبي وإمامهم المعصوم، عَجَز عن ذلك؛ لأن أوصافَهم متطابقةٌ تمامًا -كما نقلنا