مات محمدٌ نبيُّ العرب وصاحبُ هذه الرسالة حتى أحدَثَ انقلابًا هائلاً في عاداتِ وأديانِ الجزيرةِ العربية".
° وقال في كتابه "العرب في آسيا": "لم يكن محمدٌ نبيُّ العربِ المشعوذَ ولا الساحرَ -كما اتهمه السفهاءُ في عهده-، وإنما كان رجلاً ذا حِنكةٍ وإدارةٍ وبطولةٍ وقيادةٍ وأخلاقٍ وعقيدة، فلقد دعا لدينه بكلِّ صفاتِ الكمال، وأتى للعرب بما رَفَع به شأنَهم، ولم نَعرفْ عن دينِه إلاَّ ما يتلاءَمُ مع العصور -مهما تطورت-، ومَن يَتَّهمْ محمدًا ودينَه بخلافِ هذا، فإنه ضالٌّ عن الطريقةِ المُثلى .. وحَريٌّ بكلِّ الشعوب أن تأخذَ بتعاليمه".
[ومن الهند]
* جواهر لال نِهْرو الهندي:
رئيس وزراء الهند، وهو هندوكيُّ العقيدة، ولد عام ١٨٨٩، وتُوفي عام ١٩٦٤.
° قال في كتابه "لمحات من تاريخ العالم" (ص ٥٤): "إن الإسلامَ هو الباعثُ لهذه اليقظةِ العربية، بما بَثَّه في أتباعِه من ثقةٍ ونشاط، حَمَل رسالةَ الإسلام إلى العرب نبيٌّ جديدٌ اسمُه "محمد"، ولد في مكة عام ٥٧٠ للميلاد، ولم يكن محمدٌ عجولاً في نَشرِ رسالتِه، بل ظلَّ زمنًا يَعيشُ حياةً هادئةً، يَعجَبُ بها مواطنوه، ويَثِقون به حتى لَقَّبوه بالأمين، فلما قام يُبَشِّرُ برسالته ويُهاجمُ الأوثان، قام الناسُ عليه وآذَوه، فاضُطرَّ لأن ينجوَ بحياته، وأن يهاجِرَ من مكة، وكانت رسالتُه (لا إله إلا الله محمد رسول الله)".
° وقال (ص ٢٦): "كان محمدٌ واثقًا بنفسه ورسالته، وقد هيأ بهذه