حَسَّانُ نَاسِخُ دِرعْ الشِّعْرِ سَابِغَةً … قَدْ كَانَ فيهَا ورُوحُ القُدْسِ مُؤْتَمَنَا
يَصُدُّ سُوءً عَنِ الإِسْلَام مُذْ بَزَغَتْ … مآثِرُ الدِّينِ تُفْنِي الجَهْلَ والفِتَنَا
يَذودُ عَنْهُ سِهامَ الغَدْرِ مُفْتَدِيا … بعِرْضِه وَأبِيهِ الصَّادِقَ اليَقِنَا
فَكَانَ خَيْرَ أمين فِي رِسَالَتِهِ … أَعْطَى اللوَاءَ وَإِنْ كَانَ الثرَى كفَنَا
حَتَّى انْتَصَرْنَا لِعَبْدِ اللهِ سيدَنَا … مُحَمَّد خَيْرِ منْ حَلَّ وَمَنْ ظَعَنَا
حَسَّانُ إِنا عَلَى نَهْجِ الهُدَى أُمَمًا … وَإنْ دُفِنْتَ فَإِنَّ الحَقَّ مَا دُفِنَا
* * *
غُلَّتْ أيَادِيهم (١)
ماجد بن عبد الله الغامِديُّ -الظَّهران-
صَلَّيتَ بالرُّسْلِ فِي مَسْرَاكَ كنتَ بِهِمْ … كمَا يُزيِّنُ ضَوْءَ الأنْجُم القَمَرُ
تَرَكتَ فِينَا كتَابَ اللهِ نَنْهَجُهُ … وَسُنَّةً فُسِّرَتْ فِي ضَوْئِهَا السّوَرُ
فَفِي جَبِينِكَ "نُورًا يُشْرِقُ القَمَرُ" … وفِي حَدِيثِكَ ذَاكَ الهَدْيُ يَنْهَمِرُ
وَفِي سَجَايَاكَ يَا خَيْرَ الوَرَى مَثَلٌ … وَفِي حَيَاتِكَ ذَاكَ المُقْتَدَى الأثَرُ
قَد كُنْتَ قَلبًا لِنَشْرِ الخَيْرِ مجْتَهِدًا … وَكُنْتَ كَفًّا لبَذْلِ الخَيْرِ تَبْتَدِرُ
إِذَا وَهَبْتَ فَلَا مَنٌّ ولا قَتَرٌ … وَإِنْ دُعِيت فلَا مَطلٌ ولَا ضَجَرُ
وَكنْتَ قُرآنَنَا يَمْشِي بِخَيْرِ هُدًى … مَاذَا نَقُولُ وَمَاذَا فيكَ نَخْتَصِرُ؟!
يَا نَاصِرَ الذَينِ .. يَا وَحْيَ الإلَهِ بِهِ … يُرَفرِفُ القَلبُ وَالَأرْوَاحُ وَالفِكَرُ
* * *
(١) المجلة "العربية"- عدد ٣٤٩ (ص ١٢٥).