للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا أشْرفَ الخَلقِ لَنْ نَرْضَى بِمَا اقْتَرَفُوا … هَذِي القُلُوبُ تَكَادُ اليَوْمَ تَنْفَطِرُ

أرْوَاحُنَا فِي جَحيم الغَيْظ تَشْتَعِلُ … قُلُوبُنَا بِلَهِيب الإفْكِ تَسْتَعرُ

أمَنْ أضَاءَ بِنُورِ اللهِ سُنَّتَهُ … لِلمُقْتَدِينَ فَتِلك الأنْجُمُ الزُّهُرُ

مَنَاقِبُ النَّصْرِ فِي أرْجَاءِ دَعْوَتِه الـ … ـغَرَّاءِ فِيهَا قُلُوبُ الشِّرْكِ تَنْبَهِرُ

مَا بَيْنَ مُسْتَتِرٍ عَنْهَا وَمنكَسِرٍ … تَلكَ الفُلُولُ بِعَوْنِ اللهِ تَنْدَثِرُ

هُدَاكَ زَلزَلَ كسْرَى فِي مَدَائِنِهِ … وَخرَّ قَيْصَرُ إِذْ لَمْ تُغْنِهِ النُّذُرُ

يَا خَاتَمَ الرُّسْلِ لَمْ نَجْزع لِمَا كَتَبُوا … فَالجَهْلُ يُغْوِي وهَذَا شَأنُ مَنْ كَفَرُوا

غُلَّتْ أيَادِيهِمُ إِذْ صَدَّقُوا خَرِفًا … شُلَّتْ يَدَاهُ .. وَتَبًّا لِلَّذِي نَشَرُوا

يَقِينُنَا أننا نَفْدي بِمَا مَلَكَتْ … إيمَانُنَا إنْ تَوَالَتْ حَوْلَكَ الزُّمَرُ

بَلْ تَفْتَدِيكَ وَأَيْمُ اللهِ أفْئِدَةٌ … لِنُصْرَةِ الحَق والقُرآنِ تَعْتَصِرُ

* * *

أرْوَاحُنَا ودِمَانَا فِيكَ نَبْذلهَا … نَذُودُ عَنْكَ .. بِقَوْلِ اللهِ نَأتَمِرُ

لَا نَرْتَضِي قَوْلَهُمْ .. كَلاَّ وَمَا فتئتْ … ضَرَاغِمُ الحَقِّ لَا جُبْن وَلَا خَوَرُ

فَكَمْ لَقِينَا وَلَمْ تَضْعُفْ عَزَائِمُنَا … وَكَمْ تَغيَّرَتِ الأفْلَاكُ وَالسّيَرُ

لَكِن إِيمَانَنَا بَاقٍ ومَا ضَعُفَتْ … مِنَّا العَزَائِمُ إِنْ ضَجُّوا وَإنْ سَخِرُوا

إِيمَانُنا أنَّ وَعْدَ الله مُدْرِكُهُمْ … وَأنَّ مَوْعِدَ ذَاكَ المُفْتَرِي سَقَرُ

وَأنَّكَ المُصْطَفَى البُشْرَى النَّذِيرُ وَقَدْ … ذُكِرْتَ إِذْ أنزِلَ الإنْجيلُ والزبرُ

أدَّيْتَ فينا أمَانَات وَقَدْ شَهِدَتْ … لَكَ القُلُوبُ وَذَاكَ السّمع والبَصَرُ

عَزَاؤُنَا أنَ عُقْبَى الدَّرِ مَوْعِدُنَا … طُوبَى لِمَنْ آمَنُوا .. بُشْرَى لِمَنْ صَبَرُوا

صَلى عَلَيْكَ إِلَهُ الكَوْنِ .. نَسْألُه … لَكَ الوَسِيلَةَ والشَّيْطَانُ مندَحِرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>