للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من هذه الدراسةِ التي تُنافِي الحريةَ العِلميَّة وتنتهي إلى الفوضى، وتَهدِمُ الأصولَ الإِسلاميةَ في هذا البلد الإِسلامي.

كما أفتى أكثر من مئةِ عالم أزهريٍّ في طائفةٍ كثيرةٍ من نصوصِ هذه الرسالة بأنها مُكفِّرةٌ يَخرجُ بها صاحبُها عن الدين الإِسلامي.

* تغريد عنبر، ثمرةٌ مُرَّةٌ من شجرة الحنظل -مدرسة أمين الخولي- ورسالتُها "أصوات المَدِّ في تجويد القرآن":

زَعَمت "تغريد عنبر" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُغيِّر ويُبَدِّلُ في القَصَصِ القرآنيِّ، وأن النصَّ القرآنيَّ لم يتعرَّضْ للتغيير والتبديل على يدِ رسولِ الله وحدَه، بل تَعَرَّض لهذا التغيير والتبديلِ على أيدِي الصحابة، ولَمَّا طالَبَ الدكتور محمد محمد حسين الجامعةَ بالتوقُّفِ عن مَنْحِ الدرجة واستجابت الجامعة، شَنَّعَ أعوان الشرِّ على الدكتور محمد محمد حسين، وتولَّى كِبْرَ هذه الحملة مجلة "المصوِّر" التي يُشرف عليها محمود أمين العالم، وتزَّعَمَت الحملةَ "أمينة السعيد" بمقالاتٍ بدأت في "مجلة المصور" في ٢٧/ ٥ / ١٩٦٦.

° وزعمت تغريد عنبر أن القرآن ليس مُنَزَّلاً من عند الله بلفظِه، ولكنه مُنَزَّلٌ بمعناه، فجاء في (ص ١٠ سطر ٤): "ويبدو ليَ الأمرُ على النحو التالي: حين نَزَل القرآنُ في أولِ عَهدِه، كان الهدفُ الأولُ للمسلمين نَشْرَ الدعوةِ الإِسلامية، وطبيعيٌّ أن يتركَّزَ الاهتمامُ على الفِكرةِ، وأنْ يَنشغلَ بها الجميع، فكان الرسولُ يَقرأُ النصَّ ويغيِّرُ فيه حَسْبَ الظروف (!!)، ويَسمحُ لِمَنْ يَقدِرُ عليه بقَدْرٍ من المخالفة، وكذلك الأمرُ فيما يتعلق بالأداء" (!!).

<<  <  ج: ص:  >  >>