صحفي مُلحِدٍ أثيم، فخرجت يومَ الجمعة ١/ ٦/ ١٩٦٢ م من "الجامع الأزهر" في صورةِ مظاهرٍ شعبيةٍ غاضِبة مزمجِرة، ضَمَّت عشراتِ الألوف، وقد اتَّجَهتِ الجموعُ الصاخبةُ إلى دار "الأهرام" القديمة تُعلِنُ احتجاجَها وسُخْطَها.
° لقد سَخِرَ الشيوعيُّ جاهين من عِمامةِ الشيخ الغزالي، ولكنَّ الشيخ وقف في المؤتمر في اليوم التالي يقول جَهْرةً:"إن تحتَ هذه العمامةِ رأسُ مُفَكِّرٍ، كان يُحارِبُ الظُّلمَ والإقطاع، أيامَ كان أمثالُ هذا الكاتبِ قَوَّادينَ لفاروق".
* عبدُ الرحمن الشرقاوي، يسوِّدُ كتابه "محمد رسول الحرية"، ويَنسِبُ القرآنَ إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
قَدَّم الشيخُ محمد أبو زهرة تقريرًا إلى المسؤولين، وسَجَّل فيه تعمُّدَ إساءةِ عبد الرحمن الشرقاوي إلى الرسالة المحمدية وجوهِرِ العقيدة، وبرغمِ خطورةِ ما ورد في التقرير، لم يَلْقَ حَظَّه من النشرِ في وسائل الإعلام على نطاقٍ واسع، ولم يَلتفتْ إليه المسؤولون .. وبَقِيَ الكتابُ -المذكور أعلاه- متداوَلاً بالأسواق إلى وقتنا الحاضر، وعلى الصفحاتِ التاليةِ نَعرِضُ الحقائقَ التي تَعمَّد عبدُ الرحمن الشرقاوي بها الإساءَة إلى الرسالة وصاحبِ الرسالة، وذكَرها الشيخ أبو زهرة في تقريره (١).
وللأمانة التاريخية، فإنَّ تقريرَ الشيخ أبي زهرة أولُ مَن حَصَلَ عليه
(١) انظر "جيل العمالقة" لأنور الجندي (ص ٢٢٦ - ٢٤٠)، و" أبو زهرة إمام عصره" (ص ١٦٣ - ١٧٢).