غيرِ ورقة وبحيرَا وعَدَّاس وسرجيوس - أَسندت إليه "هندوز" التجربة -يقصد خديجة- دورًا صغيرًا، حقيقةَ أنه لا يعدو ما يؤدِّيه كومبارس في شريطٍ سينمائي، بَيْدَ أنه بكلِّ المقاييس يُعَدُّ مشاركةً، ولو أنها عَجفاءُ هزيلةٌ ضامرةٌ ناحِلةٌ، والفردُ الذي نَعنيه هو أبو بكر بن أبي قحافة".
* افتراءاتٌ على أمِّ المؤمنين خديجة والصحابة:
° ويقول المؤلِّف: "إن فكرةَ الكتاب تقومُ على أن ورقةَ بنَ نوفل وخديجةَ بنتَ خُويلد، قد التقطا محمدًا مِن بين أهل مكةَ ليُثقِّفاه، "ويُصنْفِراه ويُقَلْوِظاه ويُلَمِّعاه" -كما يقول المبشِّر الذي وراءه- كي يصنعا منه نبيًّا؛ إذ شاع وقتَها بين العربِ وأهلِ الكتاب أن هناك نبيًّا قادمًا، فأخذ الجميعُ ينتظرونه، لكنَّ ورقةَ وخديجةَ سَبَقا الباحِثِين، فاختارا محمدًا لِمَا سَمِعاه من الكراماتِ التي كان يقال: إنها تحدُثُ له منذُ أنْ كان في بَطنِ أُمِّه وأخضَعاه لبرنامجٍ تدريبيٍّ قاسٍ يتلخَّصُ في أنْ تَقرأَ له خديجةُ ما يُترجِمُه ابنُ عمِّها ورقةُ من الإِنجيل وتشرحُه له، وتَطلُبُ منه أن يُحفِّظَه، ثم يُعيدَ تسميعَه، بالإِضافة إلى تفريغِها إياه من همِّ السَّعيِ وراءَ المَعاش بوَضعِ كلِّ ما تَملِكُ من ثَرَواتٍ طائلةٍ بين يديه يفعلُ به ما يشاءُ، مع دَفعهِ إلى غَشَيانِ الأسواق والتجمُّعاتِ التي يَرتادُها الرهبانُ والمبشِّرون من كلٍّ دينٍ كي يحتكَّ بهم، ويتعلمَ منهم ما ينفعُه مستقبَلاً في الوظيفةِ التي تُعدُّه لها هي وابنُ عمِّها إعدادًا".
° وهو يؤكِّدُ أن "ورقة" كان قَسًّا لكنيسةِ مكةَ وما يجاورُها، وكان كثير من أفرادِ قبيلةِ بني أسدٍ نَصَارى، ومنهم خديجة - رضي الله عنها -.
° ثم يمضي قائلاً: "إنهما قد انتقلا بمحمدٍ بعد ذلك إلى مرحلةٍ