يَسكُنُ رَوعُه، ويهدأُ بالُه، ويُطَمْئِنُ نفسَه، ويُريحُ خاطَره سوى أن يوضعَ المالُ جميعُه بين يديه".
وهي جُرأةٌ وصَفاقة -كما يقول المؤلف- في حقِّ الرسولِ الأعظمِ لاطمئنانه أن مَن يُهينُهم من المسلمين لا يغضبون بعد أن فَقَدوا كلَّ نَخْوة.
° ثم يَمتهنُ أسمى علاقةٍ زوجيةٍ في تاريخِ البشر، بلغةٍ قذرةٍ قائلاً: "الذي تَرجَّح أنه رأى الرسولَ في البداية عَصْلَج (عن التقدم لخطبة خديجة)، وامتَنَع واحتَجَّ .. إلخ ولكنَّ الطاهرةَ -أي: خديجة- بما لها من كَيْسٍ وفَطانةٍ ولباقةٍ وتَجرِبةٍ في معالجةٍ البُعول، استطاعت أن تَثنِيَه عن موقفِه، وتأخذَ منه صَكَّ القبول، وشارةَ الرِّضا، وعلامةَ الوفاق".
° ويتَّهمُ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - بأنه جاهلٌ، وليس أكثرَ من بائعٍ يشتغلُ بأجرٍ
قليلٍ عند إحدى مُعلِّمات السوق الكبار قائلاً: "الذي حاز الثقافةَ الدينيةَ آنذاك -أي: في مكةَ عشيَّةَ البَعثةِ النبوية المشرَّفة-، أهمُّ نَفَرٍ من النُّخبةِ القُرَشية، أما الآخرون، وهم العامةُ الذين يَكِدُّون في سبيلِ لُقمة عيش، فلا يُفكِّرون فيها مُجرَّدَ تفكير؛ إذ هي بالنسبة إليهم تَرَفٌ لا يَقِدرون عليه، ونحن إذا نَظَرْنا إلى الأمرِ نظرةً عقلانيةً مجردةً، لا بدَّ أن نتساءل: أنَّى لفتًى صغيرٍ خَرَج بالكاد من مرحلةِ الطفولة واشتَغَل برعْي الغنم، ثم بعد أن شَبَّ قليلاً عَمِل أجيرًا، أنَّى له أن يَحوزَ ثقافةً دينيةً أو ثقافةً من أيِّ أنوع؟ ".
° وتتحوَّلُ خديجةُ أمُّ المؤمنين على يدِ الكاتبِ اللئيم إلى "مُخرِجةِ أفلام"، كما يتحوَّل أبو بكر إلى "كومبارس" في فيلم "تصنيع" النبي، الذي سيَضربُ الدنيا ويَقلِبُها رأسًا على عَقِب: "فردٌ واحدٌ من غيرِ هؤلاء -أي: