إِنا ليؤلمنا تطاولُ كافر
شعر: عبد الرحمن صالح العشماوي
"اللهم إني أحببتُك وأحببتُ نبيَّك - صلى الله عليه وسلم - حبًّا صادقًا أرجو أن تغفر به الذنب، وتُسهد به القلب، اللهم تَقَبَّلْها دفاعًا عن سيد الأبرار".
مِن نَبعْ هَدْيكَ تُستَقَى الأنوارُ … وإلى ضيائك تَنْتَمِي الأقمارُ
رَبُّ العبادِ حَبَاك أَعظمَ نعمةٍ … دِينًا يَعِزُ بعِزِّه الأخيارُ
حُفظَتْ بكَ الأخلاقُ بعد ضياعهَا … وَتَسامقتْ في روضها الأشجارُ
وبُعِثْتَ للثَّقَلَينِ بَعثةَ سَيدٍ … صَدَّقتْ به وبدينه الأخبارُ
أصْغتْ إليكَ الجنُّ وانبهرتْ بمَا … تتلوه، وعَمَّ قلوبَها استبشارُ
يا خيرَ مَنْ وطئَ الثَّرى وتشرَّفتْ … بمسيره الكُثبانُ والأحْجَارُ
يا مَنْ تتوق إلى محاسنِ وجهه … شمسٌ ويَفرحُ أنْ يراه نَهارُ
بأبي وأمي أنتَ، حين تشْرَّفتْ … بكَ هجرةٌ وتشرَّف الأنصارُ
أنشأتَ مدرسةَ النبوَّة فاستقى … من عِلمها ويقينها الأبرارُ
هي للعلوم قديمِها وحديثِها … ولمنهج الدين الحنيفِ مَنارُ
لله درُّك مُرشِدًا ومعلِّمًا … شرُفت به وبعلمِهِ الآثارُ
ربَّيْتَ فيها من رجالكَ ثُلَّةً … بالحقِّ طافوا في البلاد وداروا
قومٌ إذا دعت المطامعُ أغلقوا … فَمَها، وإنْ دَعَتِ المكارمُ طارُوا
إنْ واجهوا ظُلْمًا رَمَوه بعدلهم … وإذا رأوْا ليلَ الضلال أناروا