للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بل يُنكرون أصولَ الإسلام جميعَها والشريعةَ الإِسلاميةَ كلَّها، والألوهيةُ البشرية -وهي لُبُّ مذهبِهم-، عندهم مِنةُ المِنَن، ونِعمةُ النِّعم" (١).

° وأما نبوةُ حَمزة ورسالتُه، فيقول صاحبُ كتاب "النقط والدوائر" الدرزي وهو يذكر حمزة: "فهو صلوات الله عليه النورُ الكُلِّي، والجوهر الأزلي، والعنصر الأوَّلي، والأصلُ الجَلِي، والجنسُ العَلِي، فيه بدأت الأنوار، ومنه بَرزت الجواهر، وعنه ظهرت العناصر، ومنه تفرعت الأصول، وبه تنوَّعت الأجناس .. إلى أن يقول: فهو الإمامُ والدليلُ على عبادة الله، والداعي إلى توحيدِ الله، والناطقُ بحقِّ الله، والبرهانُ على الله، والرسولُ الذي أرسله الله بالهدى ودينِ الحق ليظهره على الدين كله ولو كَرِه المشركون" (٢).

* لعن الله الدروزَ وأسكنهم النار جزاءَ ما عَطَّلوا ونسخوا من شريعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبدَّلوا دينه وعادَوه.

* النُّصَيريُّون -لعنهم الله-:

النُّصَيريون أو "العلويُّون" فرقةٌ انشقَّت عن الإِمامية الاثنا عَشْرية، قالوا: إن أبا شُعيب "محمدَ بنَ نُصير البَصري النُّمَيري" مؤسِّسَ النُّصيرية كان بابًا للإمام الحادي عشرَ من الشيعة الإمامية، وهو "الحسن العسكري".

° "وقد اتَّخذ محمدُ بنُ نُصير من مدينة "سامَرَّاء" مقرًّا له، وظَلَّ المرجعَ الأعلى للمذهب النُّصيري إلى أن هَلَك عام ٢٦٠ هـ، وكان قد ادَّعى


(١) "الحاكم بأمر الله" (ص ٣١٦).
(٢) "النقط والدوائر" (ص ١٢) نقلاً عن "عقيدة الدروز" للخطيب (ص ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>