للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النُّبوَّة، وأن الذي أرسلَه هو أبو الحسن -علي بن أبي طالب- وكان يقول بالتناسخ، والغلوِّ في أبي الحسن، ويقول فيه بالربوبيَّة، والإباحة للمحارم" (١).

وعند وفاةِ محمد بن نُصير حَلَّ مَحِلَّه بابٌ آخرُ هو أبو محمد "عبد الله ابن محمد الحنان الجنبلاني" صاحب الطريقة الجنبلانية الصوفية.

° والنُّصيريون يؤلهون عليًّا، ويقولون: "إن عليًّا خَلق محمدًا، ومحمدٌ متَّصلٌ بعليٍّ ليلاً، منفصلٌ عنه نهارًا، ومحمدٌ خَلَق سلمانَ الفارسيَّ، وسلمانُ خَلَق الأيتامَ الخمسةَ الذين بيدهم مقاليدُ السماوات والأرض، وهم:

المقداد: ربُّ الناس وخالقُهم المُوَكَل بالرُّعود والصواعق والزلازل.

وأبو الدُرِّ: أي "أبو ذرٍّ الغفاري" المُوَكَّل بدَوَران الكواكب والنجوم.

وعبد الله بن رَوَاحة الأنصاري: المُوَكَّل بالرياح وقبض أرواح البشر.

وعثمانُ بن مَظْعون: الموكَلُ بالمَعِدة وحرارةِ الجسد وأمراضِ الإنسان.

وقَنْبَر بن كادان: الموكَّلُ بنفح الأرواح في الأجسام".

° ويقولون: "إن عَلِيًّا إمامٌ في الظاهر، إلهٌ في الباطن، لا يأكلُ ولا يشربُ ولم يَلِدْ ولم يُولَد، فأمَّا الظاهر .. فهو القسم بالبشريُّ منه "الناسوت" الذي يأكلُ ويشربُ ويلدُ ويولد".

والإلهُ لم يَحُل في عليٍّ فقط -حسب مزاعم النصيريين، إنما حَلَّ في


(١) "طائفة النصيرية -تاريخها وعقائدها" (ص ٣٩) تأليف الدكتور سليمان الحلبي- المطبعة السلفية بالقاهرة، و"فرق الشيعة" (ص ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>