١ - التحدِّي المباشِرُ للإِسلام عن طريقِ المُناظرة لعلماء المسلمين:
كان المجالُ الأولُ الذي بدأ به المبشرون (المنصرون) هو مجالُ التحدِّي المباشِر للاسلام، عن طريقِ المناظَرةِ لعلماء المسلمين.
وقد بدأ هذا التحدِّي القَسُّ "فاندر" أحدُ مؤلفي كتاب "ميزان الحق" عمدةُ المبشرين والمستشرقين في مناظراتهم للمسلمين.
وتصدَّى له في الهند الشيخ "رحمة الله الهندي" (الكيرانوي" (١٢٣٣ - ١٣٠٨ هـ) صاحب كتاب "إظهار الحق".
قامت بينهما مناظرةٌ علنيةٌ في (١١ رجب سنة ١٢٧٥ هـ) الموافق لـ (١٠ نيسان ١٨٥٤ م) في مدينة "أكبر آباد آكره" إحدى مجالاتِ النشاطِ التبشيري في الهند، وقد حَضَرَ هذه المناظرةَ ولاةُ المديرية.، وموظَّفو الثكنةِ الإنكليزية من الإنكليز، وعددٌ كبيرٌ من أعيانِ البلد ووجهائه.
وقد أَسفرت هذه المناظرةُ في يومها الأول عن اعترافِ القَسِّ "فاندر" بوقوع التحريفِ في ثمانيةِ مواضعَ من الأنجيل.
وفي اليوم التالي تزايد عددُ الذين حَضروا المناظرة من الحُكَّام الإنجليز والمسيحيين والهنادك والسيخ، وظَهر ضَعف القَسّ "فاندر" في المناظرة وظَهر تعنُته.
وفي اليوم الثالث لم يَعُدِ القَسُّ إلى مجلسِ المناظرة التي لم تَنْتَهِ، وكان