* جبرائيل هانوتو يأمرُ الأوربيين بقَطع الصِّلَةِ بين المسلمين والإِسلام، ويدَّعي أن الإِسلامَ يدعو أتباعه إِلى الكسل:
نَشَر "هانوتو" -أحدُ وزراءِ خارجيةِ فرنسا- في "الجورنال" الفرنسية ١٩١٠ بعضَ مقالاتٍ هاجَمَ فيها الإسلامَ والثقافةَ العربيةَ الإسلامية، وقد تَرجم هذه المقالاتِ "محمد مسعود" في "المؤيد"(٢ - ١٥) إبريل ١٩٠٠، وقد نَشر الشيخ "محمد عبده" على الإثرِ مقالاتٍ ردَّ فيها على اتهاماتِ "هانوتو"، كما نشر "فريد وجدي" فصلاً مطوَّلاً.
وقد حَمَلت كلماتُ "هانوتو" عباراتٍ غايةً في العُنف والتعصُّب، ومن ذلك قوله:"الإسلام دين بشري يُثقِلُ معتقديهِ دائمًا، ويغريهم بالكسل أو التسكُّع والتبرء من شرِّ الفسوق، وإن السياسةَ التي تجبُ على أوربا المستعمِرة في الشرق أن تجتذبَها مع المسلمين: هي تلقيحُ أفكارِهم بجانبٍ من الأخلاق الأوربية، وقَطعُ الصِّلةِ بينهم وبين كعبةِ الإسلام".
وأشار إلى كلمات "كيمون" وردَّدها، وقال:"إن "كيمون" دعا إلى نَسفِ الكعبة، ونَقل قبرِ محمدٍ إلى مُتحفِ اللوفر".
وهاجَمَ "هانوتو" أصولَ الإسلام، ودعا قومَه إلى قِتالِ المسلمين والقضاءِ عليهم.
° وقال الشيخ "محمد عبده" في الرد عليه: "لو لم يَعترَّضْ "مسيو هانوتو" إلى الطعنِ في أصل من أصول الإسلام، ما حَرَّكتُ قلمي لذِكرِ اسمِه، وكان حظي من النظرِ في مقالِه هو العظةُ والاعتبار .. يرى الناظرُ في كلام "مسيو هانوتو" لأولِ وَهلةٍ أنه مُقلِّدٌ في التاريخ كما هو مقلِّدٌ في