للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمقتضى المنطقِ والعقلِ- أن يُخرجوا مَن يَخرُجُ على أنظمتِهم من حظيرتهم؛ فهذا أمرٌ لا علاقةَ له مُطلَقًا بحُرِّيةِ الرأيِ التي تعنيها السياسة" (١).

* سعد يُلقِمُ العلمانيون حجرًا:

° إن كلام رئيس الوزراء المِصريِّ الذي صرَّح بما لم يَستطع أيُّ مسؤولٍ مصريٍّ قبلَه أن يقولَه غيرُ السادات، فقد قال الدكتور أحمد نظيف في حديث إلى قناة "العربية" الفضائية، على هامش مُنتدى دافوس في شرم الشيخ: "إنَّ مصرَ دولةٌ عِلمانية تفصلُ الدينَ عن السياسة، لكنها تعتمدُ الشريعةَ مصدرًا أساسيًّا للتشريع"، ثم يعودُ بعدها في اليوم التالي وُيدلي بتصريحٍ إلى "وكالةِ أنباءِ "الشرق الأوسط" يقول فيه حَرْفِيًّا: "إنَّ مصر دولةٌ إسلامية طِبْقًا للدستور، وإنَّ مبادئ الشريعة الإسلامية هي مصدرٌ أساسي للتشريع، ومع ذلك فإن ممارسة الحقوقِ والواجباتِ العامة في مصر لا تُميِّزُ بين المواطنين بسبب الجنسِ أو الأصلِ أو اللغة أو الدينِ أو العقيدة" (٢).

° وسَوَّد أحمدُ بهاء الدين مؤلَّفًا سَمَّاه "أيام لها تاريخ" تحدَّث فيه عن كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لا يَمُتُّ إلى الحقيقة بصِلَةٍ، وما هو إلاَّ تخيُّلاتٍ موهومة، إلى أن قال: "والتقط الإِنجليزُ فِكرةَ الخلافةِ الواقعة على الأرض، نعم! لماذا لا يُنشِؤون هم خلافةً إسلاميةً جديدةً تنمو تحتَ رعايتِهم، وأنَّ الخلافةَ لحُجَّةٌ قديمة للتغريرِ بالمسلمين، وخَلْفَ عباءتها خَرَجَت من مكة (كذا!!) وتنقلت بين دمشقَ وبغدادَ والقاهرة واستامبول،


(١) "سعد زغلول - ذكريات تاريخية" للأستاذ الجزيري (ص ٩٢) - كتاب اليوم.
(٢) جريدة الأسبوع - العدد (٤٧٩) (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>