للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ويقول الدكتور محمد محمد حسين: "زَعَمت الطالبةُ أن المسلمين لم يَتَّفِقوا على نصٍّ موحَّدٍ للقرآن، وكلُّ ما وَصَلوا إليه -في زعمها- هو شيءٌ يُشبِهُ النصَّ المُوَحَّد، فكانوا حين يُردِّدُون القرآنَ يَحرِصون -حَسْبَ تعبيرها- على الاتفاقِ على ما يُشبِهُ النصَّ الموحدَّ، وقَبِلَ منهم الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - ذلك؛ لأنه كان مطمئنًّا إلى أنَّ التحريفَ لن يدخلَ القرآنَ، فلُغته العربية بين قومٍ يتكلَّمون بها، وفي الغالب لم يَكُنِ الفردُ من الصحابةِ ليُغيِّرَ النصَّ في كلِّ مرَّةٍ يَقرأ بها" (ص ١٣ سطر ١٤).

° وتعودُ الطالبةُ إلى تأكيدِ تلك المزاعِم الفاسدة، فتقول (ص ٣٧ سطر ٧): "وعَرْضُ الأمرِ على هذا النحو يُساعِدُ على هَدْم فكرةِ التوقيف في قراءةِ القرآن، تلك الفكرةُ التي لا يُقرِّهُا الدرسُ اللغويُّ أو الواقعُ التاريخي، ومن الواضع أن نَفْيَ فكرةِ التوقيفِ هو نفيٌ لتواتُرِ القرآن" (١).

* الدكتور صادق العَظْم، من كِبارِ المنكِرين لثوابتِ الدينِ في كتابه "نقد الفكر الديني":

° يقولُ هذا القِزمُ في كتابه: "نقد الفكر الديني" وكلُّه كُفريَّاتَ: "إن الملائكةَ والجنَّ وإبليسَ كائناتٌ أسطوريَّة، وإن الإِسلامَ نقيضُ العلم، وإنَّ قصَّةَ آدَمَ وحوَّاءَ في القرآن أسطورة".

° يقول: "هل يُفترَضُ في المسلم -في هذا العصر- أن يَعتقِدَ بوجودِ كائناتٍ مثلِ الجنِّ والملائكةِ وإبليسَ وهاروت وماروت، ويأجوج ومأجوج، وجودًا حقيقيًّا غيرَ مرئيٍّ باعتبارِها مذكورةً كلِّها في القرآن؟!، أم يَحِقُّ له أن يعتبرَها كائناتٍ أسطوريةً، مَثَلُها مَثَلُ آلهةِ اليونان وعَروسِ البحر والغُول


(١) "حصوننا مهددة من الداخل" للدكتور محمد محمد حسين (ص ٢٥٢، ٢٦٧، ٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>