للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمبدأ الاساسيِّ حولَ الدولة العلمانية أم لا؟! " (١).

° قال الكاتب البريطاني "باتريك سيل" في مقالٍ بعنوان "التحالف الأمريكي الروسي ضدَّ الإسلام"، نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية في ١٨ يناير ٢٠٠١ م: "إنَّ الغربَ اعتاد الاختباءَ وراءَ عبارةِ "الأصولية الإسلامية"، بينما يقصد في الحقيقة "الإسلام" نفسه، ولذلك يتعمَّد الغربيون الخَلْطَ بين الإسلام والإرهاب؛ لأن مفهوم "الأصولية الإسلامية" عندهم هو الإسلام نفسه".

* دعاةٌ على أبواب جهنم:

ونَعَقَ على أثر "فوكوياما" وسار على نهجه حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ دعاةٌ على أبواب جهنم مِن بني جِلْدتِنا، يَمَّموا وجوهَهم شَطْرَ الغرب، وتبنَّوُا الحَدَاثةَ الغربيةَ منهاجًا للحياة.

° فقال "هاشم صالح" المتخصِّصُ في ترجمة وتسويق المشروع الحَدَاثي للدكتور محمد أركون .. فقال بعد أحداث ١١ سبتمبر "إننا يجبُ أن نلتحقَ بفولتير [١٧٣٤ - ١٧٧٨ م] وتصوُّرِه الطبيعيِّ عن الدين والأخلاق، فالدينُ الحقيقيُّ هو الدينُ الطبيعيُّ .. وإنَّ العبرةَ هي بأعمالِ الإنسان وليس بمعتقداتِه، أوْ حتى صَلواتِه وعباداتِه .. ولا بُدَّ مِن تأويلٍ جديد لتراثنا يختلفُ عن تأويل الأصولية -بل ويَنقُضُه- .. تأويلٌ يكشِفُ عن تاريخيةِ النصوصِ التأسيسية، ويُحِلُّ القراءةَ التاريخيةَ محلَّ القراءة التبجيليَّة لهذا التراث" (٢).


(١) "النيوزويك" العدد السنوي -ديسمبر سنة ٢٠٠١ م- فبراير سنة ٢٠٠٢ م.
(٢) صحيفة "الشرق الأوسط" في ٢٦/ ١٢/ ٢٠٠١ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>