للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° فأما الإيمانُ بالله: فزَعموا أن وجودَه وجودُ العالَم، ليس للعالَم صانعٌ غير العالَم.

° وأما الرسول: فزعموا أنهم أعلمُ بالله منه، ومن جميع الرسل، ومِنهم من يأخذُ العلم بالله -الذي هو التعطيلُ ووحدةُ الوجود- من مِشكاته، وأنهم يُساوُونه في أخذِ العلم بالشريعة عن الله.

° وأما الإيمان باليوم الآخر، فقد قال:

فَلم يَبْقَ إلاَّ صادقُ الوعدِ وحدَه … وبالوعيدِ الحقِّ عينٌ تُعايِنُ

وإنْ دَخَلوا دارَ الشقاء فإنهم … على لذَّةٍ فيها نعيمٌ يُباينُ

فهذه أقوالُ الزنديقِ الفاجرِ، نقلناها لنُبيِّن عَوَارَ دجَّالِ الصوفيَّة (١) الأكبر.

* العفيف "أو الفاجر" التِّلمِساني .. شيطانُ وحدة الوجود:

° قال ابن تيمية - رحمه الله -: "حَدثَني الشيخُ العالمُ العارفُ، كمالُ الدين المَرَاغي شيخُ زمانه، أنه لَمَّا قَدِم وبَلَغه كلامُ هؤلاء في التوحيد قال: قرأتُ على العفيفِ التلمساني من كلامهم شيئًا، فرأيته مخالفًا للكتاب والسنَّة، فلمَّا ذكرتُ ذلك له قال: "القرآن ليس فيه توحيد، بل القرآن كلُّه شرك، ومَن اتَّبع القرآنَ لم يَصِلْ إلى التوحيد، قال: فقلتُ له: ما الفرقُ عندكم بين الزوجة والأجنبية والأخت، الكلُّ واحد؟!. قال: لا فرقَ بين ذلك عندنا، وإنما هؤلاء المحجُوبون اعتقدوه حرامًا، فقلنا هو حرامٌ عليهم عندنا، وأما عندنا، فما ثَمَّ حرام".


(١) انتهى ملخصًا من "مجموع فتاوى ابن تيمية" (٢/ ٢٠٦ - ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>