للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطَيَّب نَشْرَه، وخَلَّدَ أثَرَه، وجَعَل له لسانَ صِدِقٍ في الآخِرين، وفي أفواهِ الملايين ..

* قال تعالى: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: ١ - ٤] ". اهـ.

* مقالةٌ ثانية للشيخ محمود عبد الوهاب فايد نُصرةً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورَدًّا على الزَّيات:

مع الزيَّات .. مَرَّةً أخرى:

* مَن لم يحترمِ الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - فلا حُرْمةَ له (١):

لم يَكُنْ في نِيَّتي أن أكتبَ عن الزيات بعد ما كتبتُه عنه في العدد السابق .. غيرَ أن الحقائقَ المؤسِفةَ التي سَمعتُها عنه، والهُراءَ الذي قرأتُه له .. دَفَعني كلُّ ذلك إلى الكتابةِ عنه مرةً أخرى .. ردعًا له بعد أن خانَ البيتَ الذي نَمَّاه، والأزهرَ الذي آواه .. حَضَرتُ جزءً من التحقيق الشَّفويِّ الذي قام به أمينُ "مجمع البحوث الإِسلامية" في مَقالِ الزيات .. فهالَني أن أسمعَ أنَّ مُصحِّحَ المجلة نَبَّه الزياتَ لخطئِه وضلالِه قبل طَبْعِ مَقالِه .. ولكنه أبى واستكبر، وعانَد وأصرَّ، وأخذَتْه العِزُّةُ بالإثم، فاستبقى هذه الفقرةَ الخطيرةَ المثيرة: "إن الوحدةَ المحمديةَ كانت كلِّيةً عامةً .. لأنها قامت على العقيدة .. ولكنَّ العقيدةَ مهما تَدُمْ قد تَضعُفُ أو تُحوَّل، وإن الوحدةَ الصلاحيةَ كانت جزئيةً خاصةً .. لأنها قامت على السلطان .. والسلطانُ


(١) نشرت بمجلة "الاعتصام" في عدد ربيع الآخر سنة ١٣٨٣ هـ - الموافق سبتمبر سنة ١٩٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>