° لقد انتهى هذا الدجالُ الهنديُّ من تأليفِ روايته الشيطانية هذه في سنة ١٩٨٨، ونَشَرَتْها له دار "فايكنج برس"، وظَلَّتْ راقدةً في المكتبات لا تتحرَّك، ولا تمتدُّ إليها يَدُ قارئ، ثم ما لَبِثت دار "فايكنح برس" أن تخلَّصت منها، فباعتها إلى دار "بنجوين"، وبقي الحالُ كما هو عليه من رُكودِ تلك السِّلعة البائرة، إلى أن تنبَّه المسلمون إلى ما فيها من فُحشٍ وأكاذيب، وتعريضٍ فاجرٍ بمقدَّساتِ الإِسلامِ والمسلمين، فتحرَّكوا لوقفها، لكنَّ المتآمِرِين كانوا يتوقَّعون هذا، فحَشَدوا طاقاتِ إعلامِهم لإثارةِ الغربِ المسيحيِّ كلِّه ضدَّ الإِسلام والمسلمين، وخاطَبوا وُجدانَه وما استقرَّ فيه من كراهيةٍ وعِداءٍ دفين، فانطَمَستِ الأبصارُ وعَمِيَتِ البصائر.
° وفي هذا الجوِّ المشحون، فَقَد العقلُ سلطانه، وتحوَّل المجرمُ الحقيقي "سلمان رشدي" إلى ضحيةٍ بريئة، ووقف الغربُ جميعًا يُعلِنُ حمايتَه تحتَ شِعارٍ برَّاق، استُخدم بخداع، هو "حماية حقوق الإنسان"، ومن بينها "حقُّه في حرية التعبير"!!.
* عاصفةٌ كان يُمكنُ تفاديها:
عندما صَدَر الكتابُ في بريطانيا، حاوَلَتِ اللجنةُ المتحرِّكةُ للشؤون الإِسلامية هناك اللجوءَ إلى القضاء الإِنجليزي للاحتكام ضدَّ الرواية، فاتَّضح لها أن القانونَ الإِنجليزي يَحِمي فقط المذهبَ المسيحي الإنجليكاني، فحاوَلَتِ اللجنةُ بعد ذلك مفاوضةَ الناشرِ على أساسِ أن يَكتبَ على غلافِ الرواية عبارة:"هذا الكتاب يُسيءُ إلى الإِسلام" كالعبارات التي تُكتب على السجايرِ وتُحذِّرُ من التدخين .. ولكنَّ الناشرَ رفض!!.