للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمامَ المعارضةِ الإِسلامية، قرَّرت إحدى دُورِ النشرِ البريطانية مَنحَ ْالكتابِ جائزةً أدبيةً، وإخراجَه في طبعةٍ شعبية، عندئذٍ قامت المؤتمراتُ الشعبيةُ الإِسلامية بمناقشةِ الحل الأمثل لمواجهةِ هذا التحدِّي، فتوجَّهوا إلى أسقُفِ إحدى الكنائسِ بمدينة "برادفورد"، وقام مجلس مساجد برادفورد بتقديم احتجاجٍ إلى الأسقُف، وطالبوه بأنْ يستخدمَ نُفوذَه ويُناشِدَ الحكومةَ البريطانيةَ وناشِرِي الكتابِ عدمَ نَشْرِه، ولكنْ لا جَدوى .. فقامت الجماهيرُ الإِسلامية بشراءِ الكتاب من الأسواق وأحرَقَتْه، ولكنَّ المطابعَ في استطاعتها أن تُنتجَ المزيد.

فقام سكرتير اتحاد المنظَّمات الإِسلامية في لندن بتوجيهِ خطابٍ إلى السيدة رئيسةِ مجلسِ الوزراء، يدعوها فيه "من منطلقِ الحرصِ على المقدَّسات الدينية" إلى الأمرِ من موقِعها كمسؤولٍ رئيسيٍّ "باتخاذ إجراءاتٍ قانونيةٍ ضدَّ الرواية ومؤلِّفها".

ثم قام سُفراءُ كلٍّ من باكستان وقَطَر والصومال بتقديم طَلَبٍ إلى وزارةٍ الداخلية البريطانية، يطالِبون فيه باتِّخاذ إجراءٍ حاسم نحو الرواية.

° وأخيرًا جاء إعلانٌ من القصر الملكي: "أنَّ الكتابَ لا يَعرِضُ لعَمَلٍ يعاقَبُ عليه"!!.

° ثم أعلن وزيرُ الداخلية بيانًا جاء فيه: "إن الحكومةَ لا تَنوِي إحداثَ تغييرٍ في قانونِ الطعنِ في المقدَّسات الذي يتعلَّقُ فقط بالديانة المسيحية".

وأمامَ التعَّصب "الديمقراطي"! انفجرتِ المشاعرُ الإِسلاميةُ التي لم يَستطعِ الشيطانُ تلجيمَها، انفجرت أولاً في بريطانيا، فسارت المظاهراتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>