للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الدكتوراة في الأدب العربي في جامعة "أكسفورد" تحت إشراف أستاذ مصري هو الدكتور "مصطفي بدوي"، وعندما سألها "ثابت عيد": لماذا اختارت الأدبَ الإسلامي قالت له: لكي أتحاشى المواقفَ الصعبةَ عندما أذهبُ إلى الدولِ الإسلامية .. مع أنها هي التي قالت: "إن محمدًا سَرَق منا الصيامَ في يوم عاشوراء وإنه كَتَب القرآن بنفسه" (١).

* أوجست فيشر:

المستشرق الألماني "أوجست فيشر"، له مقالٌ بعنوان "في مسألة ترجمات القرآن"، وقد أثبت فيه أنه ليس هناك كتابٌ عربي له هذا القَدْرُ الهائلُ من الترجمات مِثلُ القرآن، وتزدادُ هذه الترجماتُ من سَنَةٍ إلى أخرى، ولكنْ لم تتمَّ ترجمةُ معاني القرآن إلى اللغات الأخرى ترجمةً دقيقةً وصادقةً، لصعوبة نَقل هذه المعاني إلى لغاتٍ أخرى، وعدم وجودِ المؤهَّلين لهذا العمل، و"فيشر" ينتقدُ جَميعَ المُترجِمِين الألمان لمعاني القرآن الكريم لأسبابٍ كثيرة؛ مِن بينها عدمُ إلمام معظمِهم بقواعدِ النحوِ العربي وبالأساليبِ والتعبيراتِ اللغويةِ العربية، ولأن غايتَهم هي البحثُ في القرآن عن عناصرَ مسيحيةٍ ويهوديةٍ، وتجاهُلُهم لحقيقةِ أن هذا القرآنَ عربي.

° ويضربُ "فيشر" مثلاً على الأخطاءِ التي وقع فيها المستشرقون الألمان الذين ترجَموا معاني القرآن فيقول: "إنهم لم يَفهموا معنى أربع آياتٍ من الآياتِ الخمسِ المكوِّنة لسورة "المسد"، فقد أخطؤوا في ترجمة معاني


(١) المصدر السابق (ص ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>