° هناك في القضية عَمَلٌ من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولومٌ وتوجيهٌ من الله، ولكنَّ الكاتِبَ يقولُ: إن النبي -بعد تأمُّلٍ وتدبُّرٍ قَرَّر خطأَ الفِداء، وهذا نصُّ كلامِه:"قد أطَلَق كثيرًا من الأسرى، ولم يَعُدْ -أي: لم يَبْقَ- غيرُ قليل، فانقطع يُفكِّر، وخَرَج على أصحابِه يقول: إنه أخطأ هو وأبو بكر حين لم يستمعا لنصيحة عمر، فما كان له أن يتركَ لقريشٍ أَسْرَاها لتستعينَ بهم على حَرْبه مرةً أخرى، ما كان لنبيٍّ أن يكون له أسرى حتى يُثخِنَ في الأرض"(ص ٢٠٣ - ٢٠٤).
وبهذا يتبين أنه يَرى أن هذا ليس وحيًا، ولكنه من تأمُّلاتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأنَّ القرآنَ من عندِ محمدٍ، لا من عند الله!!.
* إِبطالُ التبنِّي من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟!:
° يَنسِبُ إبطالَ التبنَي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يَنسِبُه إلى الله، مع أنه قد حُرِّم التبنِّي بقولِ الله تعالى في نصٍّ قرآني، إذ يقول سبحانه: {مَا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (٤) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ الله غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: ٤ - ٥].