للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتبته، فقالوا: كنتَ تدَّعي النبوة، صِرتَ تدَّعي الربوبية؟! قال: لا، ولكن هذا عَينُ الجَمعِ عندنا، هل الكاتبُ إلاَّ اللهُ وأنا؟ فاليدُ فيه آلة".

بات الحلاَّجُ في جامع "الدينَور" ومعه جماعة، فسأله واحدَّ منهم، فقال: "يا شيخُ، ما تقول فيما قال فرعون؟ قال: قال كلمةَ حقٍّ، قال: فما تقولُ فيما قال موسى - عليه السلام -؟ قال: قال كلمةَ حق؛ لأنهما كلمتان جَرَتا في الأبد، كما أُجرِيَتَا في الأزل" (١).

° وقال: "ما وَحَّد اللهَ غيرُ الله".

° وقال: "الكفرُ والإِيمان يفترقانِ من حيث الاسم، فأما من حيثُ الحقيقة، فلا فرقَ بينهما".

° عن جُندبِ بنِ زاذانَ تلميذِ الحلاَّج قال: "كتب الحسينُ إليَّ: السلام عليك يا وَلَدي، سَتَر اللهُ عنك ظاهرَ الشريعة، وكَشف لك حقيقةَ الكفر، فإن ظاهرَ الشريعة كفر، وحقيقةَ الكفرِ معرفةٌ جليلة، وإني أُوصيك ألاَّ تغترَّ بالله، ولا تيأسَ منه، ولا ترغبَ في محبَّته، ولا تَرْضَ أن تكونَ غيرَ مُحِب، ولا تقلْ بإثباته، ولا تَمِلْ إلى نَفيهِ، وإياك والتوحيد، والسلام" (٢).

* ابنُ عربيٍّ، دَجَّالُ الصوفية، القائل بتفضيل خاتم الأولياء (٣) على خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم -:

مُحيي الدين بنُ عربي الحاتمي الذي تُطلِق عليه الصوفية لقبَ "الشيخ


(١) "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٣٥٤).
(٢) "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٣٥٢ - ٣٥٣).
(٣) يعني نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>