النساءُ الشيشانياتُ مُشكلاتُهن الصحيةُ أكثرُ حَرَجًا -خصوصًا الحوامل منهن-، فقد دُمرت المؤسساتُ التي كانت ترعاهن، وأول ما يُعانِينَ منه إصاباتُ الجهازِ الهضمي التي تؤدي إلى الوفاة بنسبة ٨٠%، هذا إلى جانب أمراضِ الكبدِ الفيروسية وسرطاناتِ الدم، وقد وُجد أن امرأةً من كل خمسةِ نساءٍ حواملَ تحتاجُ في الولادةِ إلى عمليةِ قيصرية.
استشرى مرضُ الدرن الرئوي (السِّل) بشكلٍ وبائي، ولا يوجدُ مكان للعلاج، وإذا وُجد المكانُ فلا يوجدُ أطباءُ ولا أدوية كافية، فالمستشفياتُ كلُّها تقريبًا محطَّمة، والتي لم يتم تحطيمُها معطَّلة، أو لا تعملُ بكامل طاقتها، خصوصًا بعد رحيل هيئةِ الصليبِ الأحمر الدولية على إِثْرِ مقتل ستةٍ من موظفيها على يدِ عملاءِ المخابرات الروسية.
* الروس الكَفَرةُ مصاصو الدماء:
يُطلِقُ الروسُ على الشيشانيين المسلمين لقب "مصاصِي الدماء"!! والروسُ أولى الناس بهذا، وهم -والله- وحوشُ البشرية وأعداءُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بل وأعداءُ الحياة، وإليك أنموذجًا صغيرًا من مجازِرِهم:
° مجزرة قرية سامشكي:
للشيشانيين تقاليدُ راسخةٌ في كَرَم الضيافة، وعِشقِ الحرية والمساواة، ورُوح الفروسية، مما تردَّد صداه في الأدبِ الروسي الكلاسيكي والكتاباتِ الأخرى، وفي الحربِ التي فَرَضَتها الحكومةُ الروسيةُ عليهم تصرفوا بشجاعةٍ وكانوا أبطالاً شرفاء، فلما انتهت الجولةُ السابقةُ من الحرب