الراهبَ وأنت سكرانٌ، ورجَوْا من محمدٍ أن ينظرَ إلى سيفه، فاقتنع وصَدَّق مَقولتَهم، وهذا هو الذي جَعل محمدًا يَلعَنُ الخمرَ وشارَبها؛ ولهذا السبب لا يَجرؤُ المسلمون على شُربِ الخمر، لكنَّ بعضَهم يشربونها سِرًّا.
° ويذهبُ أحيانًا ويقول: إن هؤلاء الرجالَ النصارى أصبحوا مسلمين؛ بسبب فَقرِهم أو بسبب نسائِهم، وعندما كَفَروا بعقيدتِهم النصرانيةِ علَّموهم هذه العقائدَ الفاسدةَ، وأَمَروهم أن يقولوا:"لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله". فأضاف هذا الكُتيِّبُ للأسطورة قضيةَ "مال الأمير كوريدان".
(١٦) وفي القرن السابع عشر: نُشيرُ إلى أكذوبةٍ سخيفةٍ مصنوعةٍ أو مكررة بواسطةِ "فرانسيس بيكون"(١٥٦١ - ١٦٢٦ م) المؤسس المشهورِ بالطريقةِ التجريبية في كتاب له عنوانه "الخدعة"، حكي فيه مثالاً عن "الخُدعة" في شخصِ محمدٍ الذي قال ذاتَ يوم للعرب: إنه يستطيعُ أن يُنادِيَ على الجبل البعيد، ولكن بعد ما نادى عليه لم يأتِ ولم يتحرَّكْ، فقال لهم:"إذًا الجبلُ لم يأتِ إلى محمدٍ، محمدٌ سوف يذهبُ إلى الجبل".
(١٧)"هيجود وجروت" أو باللاتينية "دوجر وتيوس" المؤلِّف المشهور بكتاباته تحت عنوان "مِن قانون الحرب والسلام"(امستردام ١٦٣٠ م)، كَتب "معالجةَ حقيقةِ الدين المسيحي" باللاتينية والذي ظهر في ١٦٢٧ م، في كتابه السادس حاول أن يَنقُضَ المِلَّةَ المحمديَّةَ، وأن يثبتَ مِيزةَ الدينِ المسيحي التي تَفُوقُ الدينَ الإسلامي -حَسْبَ كلماتِه- والذي يُهِمُّنا هنا هو المبدأُ الخاطئُ الذي صَنَعه عن محمدٍ والإسلام، وها هي الأُسس التي