٣ - أن "سلمانَ الفارسيَّ" كان قد تعرَّضَ لعمليةِ اختطافٍ بِيْع على أثرِها ليهوديٍّ من بني قُريظة بالمدينة، فلما قَدم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ وسمعَ به سلمان، أسلم على يديه، وقد أعانه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وصحابتُه على تحريرِ رقبته، فأمَدُّوه بالمالِ الذي أَعْتَق به نفسَه بعد سنينَ من إسلامه، وكان الرِّقُّ قد حَبَسه عن حضورِ "بدرٍ وأُحد"، فكانت غزوةُ "الأحزاب" أولَ مشاهِدِه، حيث أشار بحَفرِ الخندق، وكان ذلك في السَّنة الخامسة من الهجرة، وقد عاش مُسلِمًا كريمًا، وتُوفِّي مسلمًا كريمًا بـ "المدائن" في خلافةِ "عثمان".
ولقد اتَّخذ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - في مكةَ كَتَبَةً يكتبون الوحيَ قبلَ إسلامِ سلمانَ بأكثرَ من ١٥ سنة، كما استمرُّوا يكتبون له بـ "المدينة"، ويَزيدُ عددُهم على ٢٠ كاتبًا، ليس منهم سلمان.
فما كان سلمانُ الفارسيُّ يومًا ما من كَتَبَةِ القرآن!!.
° لكنَّ الكاتبَ الجهول "سلمان رشدي"، ما كان له إلا أن يُزِيِّفَ تاريخًا يجهلُه، فلو احتَرَم نفسَه مرةً واحدةً، أو احتَرَم قُرَّاءَه، لَقرأَ شيئًا عن تاريخِ صَدرِ الإِسلام لِيستعينَ به على حَبْكِ روايته.
* فمِن جهالاتِ الدجَّال الهندي:
١ - أن "خالدًا وسلمان" كانوا من أوائلِ المسلمين بمكة "مدينة الجاهلية"، كما سبق أن أشرنا إلى ذلك.
٢ - وأن "حمزة" قَتل أخا هندٍ في مكةَ عندما هاجمِ هذا الأخيرَ مع زملاءَ له كُلاًّ من خالدٍ وسلمان وبلال، فأنقذ حمزةُ إخوتَه المسلمين من موتٍ محقق (ص ١١٨).