للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وقال تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (١٩) وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (٢٠) أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (٢١) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف: ١٩ - ٢٢].

هذه الآياتُ الكريمة -بل والقرآنُ في جُمْلتِه-، والأحاديثُ الشريفةُ في جُملتها، وتاريخُ الإسلام، إن كل ذلك يدلُّ -حسبما يَرَوْن- على أن الإسلامَ دينُ العقل.

ويَرَون بذلك أنه يُحكِّمُ العقلَ في المسائل والمبادئِ والقواعد.

ويَنتهي ذلك -لا مناصَ- بأن يكونَ العقلُ هو القائدَ وليس الدينَ، وذلك قلبٌ للأوضاع، وانحرافٌ عن الصراط المستقيم!!.

* أما الصراطُ المستقيم فيما يتعلَّقُ بصِلَةِ الدينِ بالعقلِ فهو:

١ - أولاً: جاء الدينُ هاديًا للعقلِ في مسائلَ مُعَيَّنة، هي:

أوَّلاً: ما وراءَ الطبيعة: أي العقائدُ الخاصَّةُ بالله سبحانه، وبرسولِه - صلى الله عليه وسلم -، وباليوم الآخِرِ، وبالغَيب الإلهيِّ -على وجه العموم-.

وثانيًا: في مسائل الأخلاق: أي الخيرِ والفضيلة، وما ينبغي أن يكونَ عليه السلوكُ الإنسانيُّ ليكونَ الشخصُ صالحًا.

وثالثًا: في مسائلِ التشريعِ الذي يَنتظمُ به المجتمعُ، وتَسعَدُ به الإنسانيةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>