هذه الآياتُ الكريمة -بل والقرآنُ في جُمْلتِه-، والأحاديثُ الشريفةُ في جُملتها، وتاريخُ الإسلام، إن كل ذلك يدلُّ -حسبما يَرَوْن- على أن الإسلامَ دينُ العقل.
ويَرَون بذلك أنه يُحكِّمُ العقلَ في المسائل والمبادئِ والقواعد.
ويَنتهي ذلك -لا مناصَ- بأن يكونَ العقلُ هو القائدَ وليس الدينَ، وذلك قلبٌ للأوضاع، وانحرافٌ عن الصراط المستقيم!!.
* أما الصراطُ المستقيم فيما يتعلَّقُ بصِلَةِ الدينِ بالعقلِ فهو:
١ - أولاً: جاء الدينُ هاديًا للعقلِ في مسائلَ مُعَيَّنة، هي:
أوَّلاً: ما وراءَ الطبيعة: أي العقائدُ الخاصَّةُ بالله سبحانه، وبرسولِه - صلى الله عليه وسلم -، وباليوم الآخِرِ، وبالغَيب الإلهيِّ -على وجه العموم-.
وثانيًا: في مسائل الأخلاق: أي الخيرِ والفضيلة، وما ينبغي أن يكونَ عليه السلوكُ الإنسانيُّ ليكونَ الشخصُ صالحًا.
وثالثًا: في مسائلِ التشريعِ الذي يَنتظمُ به المجتمعُ، وتَسعَدُ به الإنسانيةُ.