للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* فَتكُ باباواتنا .. وفَتكُ "بابا الفاتيكان":

° يقول دكتور استفهام: "حين يتهَّجمُ رأسُ الكنيسةِ العالميةِ على الإسلام والمسلمين والنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فهذا شأنٌ أراه طبيعيًّا؛ لأنَه يقفُ مع الإسلام في حالةِ خِصام، وهو تَلُوحُ بين عَينيه الحروبُ الصليبيةُ التي قادتها الكنائسُ العالمية، وكان طابعُها دينيًّا مَحْضًا، وإشرافٌ قليلٌ على ما فَعلوا في العالم الإسلاميِّ يُقنِعُهم هم قبلَ أنْ يقتنعَ غيرُهم بمن هو "الإرهابي" الذي غاصت قوائمُ خيولِه في دماء الأبرياءِ من المؤمنين في القُدس والشام ومصر وما حولها.

° إنَّ من البلايا الكبيرةِ أن يتحدَّثَ نصرانيٌّ عن "العقل والمنطق"، فأيُّ عقل وأيُّ مَنطقٍ في الدين النصراني المحرَّف، فكيف يكونُ الثلاثةُ واحدًا والواحدُ ثلاثةً إلاَّ في عقولِ المخرِّفين الذين لم يَستنيروا بنورِ الوحيِ والعقل؟! وأيُّ منطقٍ يُسعِفُ مَن يرى أن إلهَه قَتل ابنَه حتى يُخلِّص الآثِمِين من آثامِهم، فهو كالذي غَضِب على زوجتِه فقَطَع ذَكَرَه؟!.

° لا أستغربُ أن يَصُدرَ من بابا الفاتيكان ما هو أشر من هذا وأشنع، فقد بَدَت البغضاءُ من أفواههم وما تُخفي صدورُهم أكبر، ولكني أعجبُ حين يكونُ هَديُ "القرآن" ومنهجُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ما هو إلاَّ تعاليمَ شريرةً قليلةً، فأصبح الإسلامُ الشاملُ لتفاصيل الحياةِ دقيقِها وجليلِها تعاليمَ شريرة، بينما صارت النصرانيةُ المحرَّفةُ هي الدينُ الذي لا يُخالِفُ العقلَ والمنطقَ .. مع أن الدينَ النصراني "الروحاني" هو الذي أَسَّس العلمانية التي تَجعلُ الدينَ منزويًا في الكنائس، لا يَعرفون منه إلاَّ قَرْعَ الأجراس، وتعميدَ الصِّبية، وأكلَ الخبزِ وشُربَ الخمر، فوجدت "العلمانيةُ" التي أشْقَتِ الناسَ المجتمعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>