ولكنه -كمنهاجه- يَنسِبُ ما في القرآن دائمًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزاد هنا مسألةَ التخيير التي لا نَعلمُ لها مصدرًا تاريخيًّا .. (ص ٢٥٥).
* معاني القرآن وأحكامُه يَنسِبُها للنبي - صلى الله عليه وسلم -:
° وهكذا نَجِدُه يذكرُ كثيرًا من معاني القرآن، ويَنسِبُها للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو يذكر سورة "الكافرون": {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} على أنها من كلامِ النبي - صلى الله عليه وسلم - .. (ص ١٠٨).
ويَنسِبُ تحريمَ الخمرِ على أنه للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ويُشيرُ إلى تدرُّجِ التحريم في القرآن الكريم .. ويتركُ الآياتِ المختلفةَ الدالةَ على ذلك.
* أين ذِكرُ الله في الكتاب؟!:
° ويقول الشيخ أبو زهرة في تقريره: "هذه أمثلةٌ سُقناها، وإنها لَكثيرةٌ في الكتاب، وهي تدل على أنه يَرى -أي: الكاتِبُ- أن القرآنَ من كلامِ محمدٍ، وفي الحقيقة إنه لم يَذكُرْ -قطُّ- أن الله سبحانه وتعالى مُنزِلُ القرآن، وباعثُ محمدٍ بالرسالة، بل إنَّ ذِكْرَ الله تعالى يَندُرُ في الكتاب، بل