° ذَكر -بعد أنْ قَصَّ أخبارَ موقعةِ "أُحد"- العِبَرَ فيها على أنها من قولِ محمد، مع أنها من قولِ الله تعالى، فهو يقول:" .. وأقبل محمدٌ على الناس يُحدِّثهم عن مِحنةِ "أُحد"، ويَستخلصُ العِبرةَ من أخطائهم، عسى أن تُضيءَ التجربةُ القاسيةُ طريقَ المستقبل".
وإن العِبرةَ في "أُحد" كانت بقولِ الله تعالى في آياتٍ كثيرةٍ من سورة "آل عمران" في مثلِ قولهِ تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ الله وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (١٥٢) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٥٣)} [آل عمران: ١٥٢ - ١٥٣].
ولكنه دائمًا يَنسِبُ ما جاء في القرآن إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، مما يدلُّ على أنه يَرى أن القرآنَ من قولِ النبي، ولم يُذكرْ في الصحيح من السنن أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بيَّن العِبَرَ في "أُحد" بغير تلاوةِ القرآن عليهم.
* تقسيم أموال بني النضير:
° يَذكر أن تقسيمَ أموالِ "بني النضير" كان بقولِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقول في ذلك، قال لهم:"إنَّ إخوانَكمُ المهاجرين ليس لهم مالٌ، فإن شِئتُم، قَسَمتُ أموالَ بني النضير وأموالَكم بينَكم جميعًا، وإن شئتُم أمسكتُم أموالَكم وقَسَمتُ هذه فيهم خاصة".