للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانْصُرُوا خَيْرَ البَرَايَا … مَنْ لَهُ انْشَقَّ القَمَرْ

يَا جُنودَ اللهِ إرْمِي … واقْذِفِيهِمْ بِالشَّرَرْ

كُلنا جُندٌ لطه (١) … كلُّنا أَضْحَى عُمَرْ

الدَّفَاع عَنْ دَاعِيَةِ السَّلَامِ - صلى الله عليه وسلم -

محمد عبد الله ولد محمد سالم ولد محمد ببَّاه

تبوَّأتَ العُلُوَّ مِنَ المَقَام … وأسبْغْتَ السَّلام عَلَى الأنَام

وَألَّفْتَ القُلُوبَ بكُلِّ حُبٍّ … وما قَصَّرْتَ في صُنعْ الكِرَامِ

زَرَعْتَ السِّلمَ في الثّقليْنِ طُرًّا … فَعَاشَا في أمَانٍ واحْتِرَام

وحارَبْتَ الغُلُوَّ وكُنْتَ سَمْحًا … تُرَبِّي بالمَوَدَّةِ والوِئَام

ولَمْ تَكُ قَطُّ في الأفْعَالِ فظا … ولا مُتَغَلِّظًا وَقْتَ الكَلَام

بِحَسْبِكَ ما رَسَمْتَ مِنَ المَعَالي … ظَفَرْتَ، وخَابَ رَسَّامُ الظَّلام

طَغَى بِرُسُومِهِ شُلَّتْ يَدَاهُ … وشُلَّ الغَرْبُ عَامًا بعْد عَامٍ

حَبِيبي يا رَسُولَ الله إنَّا … فِداكَ، ودُونَ عَرْضكَ كالسِّهامِ

فَلَنْ نَرْضَى المَذَلَّةَ في حَيَاةٍ … ولَنْ نَرْضَى الدَّنيَّةَ في مُقامٍ

فكُل مُوَحِدٍ صَحَّتْ وتَمَّتْ … عَقِيدَتُهُ فِدَاكَ على الدَّوَامِ

سَتَبْقَى رَغْمَ أنْفِ العرْبِ طُرًّا … على الأعْداء والحُسَّادِ سَامي

جَزاكَ اللهُ عَنَّا كُلَّ خيْرٍ … فقد كنْتَ المُبَشِّرَ بالتَّمَامِ

وأحْيَيْتَ الأنَامَ، وكنتَ حَقًّا … بحَمْدِ الله داعِيَةَ السَّلامِ


(١) طه ليست من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>