الشيطانِ الرجيم حتى لو جاء به مَلاكٌ رحيم؟ تُرَى كيف يُمكنُ أن يأتيَ بالوحي الشيطاني مَلاكٌ رحيم؟ هل الملائكةُ تتصرَّفُ من تلقاء نفسها؟ بل هل يمكن أن يقعَ منها أيُّ عِصيانٍ لأوامرِ الله؟ ومِثلُ ذلك رَقاعةً وسُخْفًا قولُهم في الفقرة الثانية من "سورة الطهر": "ولو كنتم أنبياءَ وأُوتيتُم الحكمةَ واطَّلعتم على الغيب وأَتيتم بالمعجزاتِ دون محبةٍ، فلا حولَ لكم ولا مِنَّةً، وإنما أنتم مفترون".
كيف بالله يمكنُ أن يكون إنسانٌ ما نبيًّا مؤيَّدًا بالحكمة وعِلم الغيب والمعجزات جميعًا، ثم يرفضُ اللهُ تعالى أن يعترفَ به نبيًّا؟ فمَن الذي أرسله إذن وجَعَله نبيًّا وأيَّده بكلِّ هذه المواهبِ الإعجازية؟ إنَّ القومَ إنما يَصدُرون هنا عن الفِكرِ الوثني، إذ يتصوَّرون أن هناك إلهًا آخَرَ يُمكنُ أن يُرسِلَ نبيًّا من لدنه على غير هوَى الله فيرفضُ اللهُ مِن ثَمَّ أن يَعترفَ بنبوته.
* كيف يكون المؤمن منافقًا؟:
يقول الفرقان الأمريكي في سورة (الكبائر/ ٩) و"مؤمنين منافقين" ولا أدرى كيف يُوصَف المؤمن بأنه منافق؟!.
* التأييد بالمعجزات:
لقد زَعم هذا المخبولُ أنه قد أيَّد هذا "الضلال المبين" بالمعجزاتِ حسبما جاء في الفقرتين الرابعة والخامسة من "سورة المعجزات"، فأين تلك المعجزاتُ يا ترى؟ أَفتُوني بعلمٍ أيها العقلاء! إن النبيَّ الكذابَ صاحبَ هذا الكتاب لم يجرؤْ على الظهورِ للناس في أولِ الأمر، فكيف يمكنُ أن يكونَ قد أتى بمعجزاتٍ أراناها فصدَّقْنا به وبها، ونحن لم نتشرَّفْ أصلاً بطَلْعته الغبيَّة؟.