جامعة "جنيف"، ثم أُضيف إليه العربية وتاريخ الإسلام، رَأَسَ جامعةَ "جنيف"(١٩١٠ - ١٩١٢)، وتُوفي عام ١٩٢٧.
° يقول "إدوارد مونتيه" في كتابه "الدعاية المسيحية وأعداؤها المسلمون": "إن الإسلامَ في جَوهره دينٌ عقلانيٌّ وِفقَ أوسَعِ المعاني لهذا المصطلح من الوجهةِ الاشتقاقيةِ والتاريخية، إن تعريفَ العقلانية، باعتبارها نظامًا يُقيمُ المعتقداتِ الدينيةَ على مبادئَ يُدعِّمُها العقلُ، إنما يَنطبقُ تمامًا على الإسلام، وعلى الرَّغم من التطورِ الخِصب -بكلِّ ما في هذه الكلمة من معنًى- لتعاليم النبي، فقد احتَفَظ القرآنُ بمنزلتِه الثابتة، كنقطةِ البدايةِ الرئيسةِ لفهم الدين، وصار يُعلِنُ دائمًا عن عقيدةِ توحيدِ الله في سموٍّ وجلالٍ وصفاءٍ دائمٍ مع اقتناعٍ يقينيٍّ متميزٍ، من الصعبِ أن يوجَدَ ما يفوقُه خارجَ نطاقِ الإسلام، إن هذا الإخلاصَ للمعتقَدِ الأساسي للدين، والبساطةَ الجوهريةَ للصيغة التي يَنطقُ بها، والبرهانَ الذي يكتسبُه من الاقتناع الذي يلتهبُ حماسةً لدعاته القائمين بنشره، كلُّ ذلك يُقدِّمُ أسبابًا كثيرةً تُعلِّلُ نجاحَ مجهوداتِ الدعاةِ المسلمين.
إن عقيدةً بمِثلِ هذه الدقة، ومجردةً من كلِّ التعقيداتِ اللاهوتية، وبالتالي يمكنُ للفهم العادي أن يتقبَّلها بسهوله، فمِن المتوِّقعِ أن تكونَ لها قدرةٌ عجيبةٌ وهي في الواقعِ تمتلكُ هذه القدرةَ -على اكتسابِ طريقِها إلى ضمائرِ البشر".
* جرونيباوم:
° قال في كتابه "الإسلام": "إن الأمرَ الذي اقتضى عشراتِ السنين