"وُظِّف خَطَأً"، ولا أفهم هل وظَّفه خطأً المسلمون الذين غَضِبوا لدينهم ونبيِّهم؟ أم وظَّفه خطأً الذي نَقَله وأذاعه وفاخَرَ بالمحاضرة به على الناس، وصَفَّق له مستمعوه من الكافرين أمثاله؟! وصدق القائل:
لكل داءٍ دواءٌ يُستطَبُّ به … إلاَّ الحماقةَ أعيَتْ مَن يُداويها
° أمَّا نعيُه على الجهادِ وأنه لا يناسِبُ الربَّ، فما قولُه في أسفارِ العهد القديم، حيث تقعُ أحاديثُ الحرب في ٣٦ آيةً من ثمانيةِ أسفار، هي "التكوين، العدد، القضاء، صموئيل الأول، الملوك الثاني، حِزْقيال، التثنية، يوشع"؟ وما قوله فيما نُسِب للمسيح -عليه السلام- وقولِه عن الحرب:"لا تظنُّوا أني جئتُ لأُرسيَ سلامًا على الأرض، ما جئِتُ لأُرسيَ سلامًا، بل سيفًا، فإني جئتُ لأجعل الإنسانَ على خلافٍ مع أبيه، والبنتَ مع أمِّها، والكَنَّةَ مع حماتها، وهكذا يصيرُ أعداءُ الإنسانِ أهلَ بيته".
* رأي الفاتيكان في الإِسلام:
مِن أهمِّ المقولات التي قِيلت بلا هوادةٍ في المؤتمر الفاتيكانيِّ الثاني:"لابدَّ من تنصير العالم"، والوثيقةُ الخاصةُ بالإسلام والمسلمين تمَّت صياغتُها بإدراجِ الإسلامِ ضمنَ الديانات الآسيويةِ الكُبرى، التي وُجدت بعيدًا عن المسيحية واليهودية، لاستبعادِ الإسلام عن رسالةِ التوحيد! وهذا التوجُّهٌ غيرُ الامين -حتى في صياغة النصِّ المليءِ بالمغالطات- يكشف عن تلك النوايا التي لم تَعُدْ خَفِيَّةً على أحدٍ، فالفاتيكان -رأسُ الكفر، وقلعةُ الأبالسة، وديارُ المجرمين- لا يعترفُ بالإسلام كديانةٍ سماويةٍ توحيديَّةٍ مُنَزَّلةٍ.
° وقد لَخَّصَ الأبُ "ميشيل لولنج" هذه الحقيقة قائلاً: "إن الكنيسةَ