للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يقِلُّ عن كلام المازندراني والشيرازي فصاحةً وبلاغةً ورداءةً وركاكة" (١).

وألَّف كُتُبه التي يُسمِّيها ألواحًا وصُحُفًا في اللغة الفارسية الفصحى أحسنَ مما ألَّفه الشيرازيُّ والمازندراني ودُونَ لغة العباس، ولكن الأُسلوبَ والتعبير هو عينُ أسلوب الشيرازي والمازندراني، بل هو محاكاةٌ حرفيةٌ لهما وللعباس.

° وأما ما ألَّفه في اللغة العربية، فركيكٌ أكثَرَ ركاكةً من المازندراني وأقربَ إلى جهل الشيرازي، وعندي بعضُ الرسائل من مؤلَّفاته المترجمة إلى اللغة الإنكليزية، ولكني لا أريدُ إضاعةَ وقتِ القارئ بنقل العبارات عنها، حيث إنها لا تشتملُ إلا على الكلام الفارغ المتكرر، المقتَبَسِ المسروق من كتب الشيرازي والمازندراني والعباس وغيرهم من البهائية وأكابرِ مجرميها، اللهم إلاَّ عبارةٌ موجزةٌ من كتابه "العرفان"، فإنه يؤولُ فيها كلامَ المازندراني حولَ مسألةِ انقطاع الوحي بعدَه إلى ألفِ سنةٍ، فيقول:

١ - إن حضرةَ عبدِ البهاء شارح الكتاب "الأقدس" ومُبيِّنُ آياتِ الرب حسب النصوص "البهائية"، أول هذه الآيةَ المباركةَ، حيث قال: "بأن كل يوم من هذه الألف سنةٍ كألفِ سنةٍ، فيصيرُ كل سنة كثلاثِمئةٍ وخمس وستينَ ألف سنة، ومعناه بأنَّ الانقطاعَ يمتدُّ إلى أبد الآبدين".

ومعنى هذا بأن هذه الآية المباركة "للمازندراني" تَحتملُ التأويلَ، حيث أوَّلها حضرةُ عبد البهاء.

٢ - إن حضرةَ عبد البهاء لم يَعُدَّ هذه الآيةَ مانعةً من ادِّعاء النبوة،


(١) "رحيق مختوم" لأشراق الخاوري (ص ٣٢٠، ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>