للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد مماته كَتبت عنه جميعُ صُحف العالم، وقد خَصَّصَتْ له مجلة "فرنسا- آسيا" وهي مجلةٌ محترمة، عدداً ضخمًا؛ كَتب فيه كبارُ الكُتَّاب الشرقيين والغربيين، وافتتحته بتقدير كاتب فرنسا الأكبر "أندريه جيد"، وقوله في صراحةٍ لا لبس فيها: إن آراءَ "رينيه جينو" لا تُنقض.

وخصَّصت مجلة "ايتودترا ديسونيل" عددًا ضخمًا من أعدادها، ثم خَصَّص له الكاتبُ الصحفيُّ الشهير "بول سيران" كتابًا ضخمًا تحدَّث فيه عن حياتِه وعن آرائه.

بعد أن بَهرت أشعةُ الإسلامِ الخالدةُ "رينيه"، وغَمَره ضياؤُه الباهرُ، اعتَنَق الإسلامَ، وأصبح جنديًّا من جنوده يدافعُ عنه ويدعو إليه.

ومن أمثلتِهِ ما كَتبه في كتابه "رمزية الصليب" تفنيدًا للفِريةِ التي تقول: "إن الإسلام انتشر بالسيف".

ومن أمثلتةِ ذلك أيضًا ما كتبه في مجلة "كابيه دي سور" في عددها الخاص بالإسلامِ والغرب، دفاعًا عن الرُّوحانية الإسلامية، لقد أنكر الغربيون رُوحانية الإسلام، أو قلَّلوا من شأنها، وأشادُوا برُوحانيةِ المسيحيةِ وأكبَرَوا من شأنها، فأتى الشيخ "عبدُ الواحد يحيى" وبيَّن سُمُوَّ الروحانيةِ في الإسلام وروعتها، وقارَنَ بين ما يُسمُّونه بـ "التصوُّفِ المسيحي" أو "المستيسزم"، وانتهى بأن هذا "المستيسزم" لا يمكنُه أن يبلغَ -ولا عن بُعدٍ- ما بلغه التصوُّفُ الإسلامي (١) من سُموٍّ وجلال" (٢).


(١) أي الصحيح القائم على الكتاب والسنة الصحيحة، لا أقوال أصحاب التصوف الفلسفي أو البدعي الذي ضيَّع الأمة.
(٢) "أوربا والإسلام" (ص ٧٢ - ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>