أهميةً كبرى لدى تبشيرِ المسلمين على أسلوبِ التدرج والصبر، ثم قال:"إن المسلمين يقتبسون من حيثُ لا يَشعرون شَطْرًا من المدنيَّةِ المسيحية، وُيدخلونها في ارتقائِهم الاجتماعي، وما دامت الشعوبُ الإسلاميةُ تتدرجُّ إلى غاياتٍ ونزعاتٍ ذاتِ علاقةٍ بالإنجيل؛ فإن الاستعدادَ لاقتباسِ المسيحيةِ يتولَّدُ فيها من غير قصدٍ منها".
وفي تقريرِ المبشِّر القسيس "ويلسون" ما يُفصحُ عن أن "ويلسون" هذا لا يشكُّ في أن التربيةَ الغربيةَ هي بمثابةِ قوةٍ تنحلُّ بها عُرى الروابطِ الإسلامية.
° وقال المبشِّرُ القسيسُ "جون تكل" في تقريره: "إن الوقوفَ على أسبابِ نمو الإسلام يُمهِّدُ للحصولِ على وسائل توقيفِ تياره".
ثم أورد بعضَ مقترَحاتٍ تتعلقُ بالاحتياطاتِ التي يجدُرُ بالمبشرين اتخاذُها، وأهمها ضرورةُ زيادةِ القوى البشرية الاختصاصية.
° أما القراراتُ التي دَوَّنها هذا الموتمرُ التبشيري في مَحضر جَلْساتِه، فقد كان منها ما يلي:
١ - يُعقَدُ المؤتمرُ مرةً أخرى في القاهرة سنة (١٩١٦ م)، وإذا طرأت أمورٌ سياسية، أو أمورٌ أخرى تحولُ دون اجتماعِه في هذه المدينة، فيُعقَدُ في لندن.
٢ - مؤتمر "لكنو" يوافقُ مؤتمرَ إرسالياتِ التبشير الذي عُقد سنة (١٩١٠ م) على ضرورةِ حصرِ الجهودِ في القارَّةِ الإفريقية، دون أن تُمسَّ الجهودُ التي تُبذلُ في البلاد الأخرى.