للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب مترجَم عن الألمانية كَتَب المفكِّر الألماني "هوبرت هيركومر" أستاذُ الأدبِ الألمانيِّ بجامعة "برن" بسويسرا مقالاً بعنوان "صورة الإسلام في الأدب الألماني الوسيط"، وقد نُشِر الأصلُ الألماني في عدد مجلة " du" السويسرية الصادر في صيف ١٩٩٤، قال: "اعتَبر المسيحيُّون مَن سمَّاه المسلمون نبيًّا، وخاتمًا لسلسلةِ الأنبياءِ التي بدأت بآدمَ عليه السلام، رجلاً عاشَ حياةً داعرةً، وتجاوَزَ خُبثُه كل حدودِ الدَّناءةِ والانحطاط، ولم يتورَّعْ خيال مسيحييِّ أوربا المتعطشين للظفَرِ والتوسع، والذي نَتَجت عنه أساطير وَهميَّةٌ عَدائيَّة، عن خَلْقِ الأكاذيب وترويجها، بل إنَّ الأوربيِّين ادَّعَوْا أَنَّ رسولَ الإسلام كان في الأصل كاردينالاً كاثولكيًّا، تجاهلته الكنيسةُ في انتخاباتِ البابا، فقام بتأسيس طائفةٍ ملحدةٍ في الشَّرقِ انتقامًا من الكنيسة، واعتَبرت أوروبا المسيحيةُ في القرون الوسطي محمدًا - صلى الله عليه وسلم - المرتدَّ الأكبَرَ عن المسيحيَّة، الذي يتحمَّلُ وِزْرَ انقسامِ نصفِ البشرية عن الديانة المسيحية" (١).

° وفي نفس المقال يقول: "اتَّفق أورثوذكس أوربا ورجالُ دينِها .. اتفقوا على أنَّ الإسلام هو كَنِيفُ (حرفِيًّا: مجاري) الزندقةِ جميعًا" (٢).

° "وبشهادةِ المستشرق الفرنسيِّ الشهير "مكسيم رودنسون" (١٩١٥ - ٢٠٠٤ م): "فلقد حَدَث أنَّ الكُتَّابَ اللاتين، الذين أَخَذوا بين عامَيْ ١١٠٠ م ١١٤٠ م على عاتِقِهم إشباعَ الحاجةِ لدى الإنسانِ العامِّيِّ، أَخذوا


(١) "صورة الإسلام في التراث الغربي" (ص ٢٣، ٢٤) ترجمة ثابت عيد، وتقديم د. محمد عمارة. طبعة دار نهضة مصر- القاهرة ١٩٩٩ م سلسلة "في التنوير الإسلامي".
(٢) المصدر السابق (ص ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>