للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغرب- "الأبَ لامنس" باللوم، وقال: "إن كُتبَه قد شَوَّهت محاسنَها بما بدا في تضاعيفها من كراهيةِ الإسلام ورسولهِ، وإنه استَعمل إلى التاريخ طُرقًا بالغ فيها بالنقد".

° وقال "كرد علي": "إن "لامنس" نَشَر أخطاءَه وأكاذيبَه في "دائرة المعارف الإسلامية"، ومِن عَمَلِه تحريفُ آيات القرآن، وحَذْفُ ما لا يروقُه من كُتب المسلمين، وخَلْطُ الآياتِ القرآنيةِ بأبياتٍ من الشِّعر، وبجَعل الأحاديثِ النبوية من كلامِ بعضهم، ومن ذلك اقتطاعُ جُملةٍ واحدةٍ من نصٍّ طويل، وإيرادُ الخرافاتِ المنقولةِ من كُتب الوضَّاعين والقصَّاصين، مُدَّعيًّا أنها منقولةٌ من كُتب الثقات الأثبات.

وادَّعي هذا الدجَّالُ الراهبُ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان رجلاً غير أمين!!! قليلَ الشجاعة أكولٌ ونَؤُومٌ .. قال هذا في كتابه "هل كان محمدًا مخلصًا صادقًا"، ويعتقد "لامنس" أنه يتحتم الإجابة بالنفي على هذا السؤال (١).

ووصفه بأنه أسلَمَ نفسَه للتمتع بلذات العيش، وأنه مصروع، وادَّعي أن النبي لم يكن له ولد يُسمَّى "القاسم"، وأن فاطمة عليها السلام تزوَّجت في سنٍّ متقدِّمةٍ، وأنها لم تكن حَسَنةَ الصورة.

ولقد أبدى هذا الراهبُ إعجابًا كبيرًا في مقالٍ له "نظرة في حاضر الإسلام" نَشَره في "المشرق" سنة ١٩٣٠ لَمَّا بَلَغ إليه الأمرُ مِن أن التعليمَ القرآنيَّ في تأخر مستمر ومُطَّرِدٍ في البلاد الإسلامية المستقلَّة، وأن تطوُّرَ التعليم الرسمي في المعاهِدِ العاليةِ والثانوية يتحرَّرُ شيئًا فشيئًا من تأثيرِ الدين


(١) "الإسلام في تصوُّرات الغرب" (ص ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>