وأن عَمَلَه مُختَلٌّ، وأنه كان لا يَفتُرُ عن مُقاتَلَةِ البِدع، وقضْي حياتَه وهو يَسُوقُ أبناءَ أمَّتِه في سبيل التعصُّب.
° وادَّعي هذا الدجَّالُ بأن الفقهَ الإسلاميَّ قد تأثر بالفقهِ اليوناني، ووصف "صلاحِ الدين الأيوبي" بـ "الطَمَّاع"، ووصف الحروبِ الصليبيةِ بـ "البسالة"، وصوَّر ملوكَ الصليبيين على الغاية من النجدة والعقل، وقال:"إن تَرْكَ صلاح الدين للأسرى الصليبيين يومَ فتح بيتِ المقدس أحياءً، ولم يُعمِل السيف فيهم مِثلَما فَعلوا هم يومَ أَخذوا القُدس قال: إن هذا العملَ كان عن "عَجزٍ وخوف" واعتذر عن فَعْلَةِ الصليبيين في بيتِ المقدس بأنَّ هذه المدينة عُوملت بما تقضي به الأخلاقُ الحربيةُ في ذلك العهد.
° وقال: "إن دَورَ الأكرادِ الأيوبيين كان قليلَ البهاء".
ولا يعترف "لامنس" الدجَّال بأنه قامت للعدل سُوقٌ في ديارِ الشام منذ فتحها العرب.
° وقال "كُرد علي": "إن "لامنس" ألَّف تاريخًا مختصرًا للشام، لم يَذكرْ فيه للإسلام ولا للعربِ مَحْمَدةً من ثلاثةَ عَشَرَ قرنًا ونصفِ قرن، ووَصَف العربي بأنه ليس شجاعًا، وأنه على استعدادٍ للنَّهبِ، كما تَمدَّح الصليبيين -وهم بشهادة المؤرخين من أهل الخُبثِ والفجور-، وادَّعي أن الصليبيين عاملوا الأهالي في الحروب الصليبية معاملةً حسنةً، وفي تقديرِ الباحثين أن "لامنس" أضعَفَ مِن شأنِ أكثرِ مؤرِّخي العرب -أمثال الطبري والبلاذري وابنِ سعد والأصفهاني وابن الأثير وابن خلدون وأبي الفداء-، ووثَّق بعضَ القُصَّاصِ الوُضَّاع، وقد ذَكر "إميل درمنجم" -وهو من كُتَّاب