الكتابِ المقدَّس هي عَمَلُ مؤلِّفِينَ ومُحرِّرِينَ، ظَلَّ عددٌ كبيرٌ منهم جهولاً، لكنهم -على كلِّ حال- لم يكونوا مُنفرِدين؛ لأنَّ الشعبَ كان يُسانِدُهم".
° ويقولُ الآباءُ اليسوعيون في مقدِّمة الكتاب المقدس: "فما مِن عالمٍ كاثوليكيٍّ في عصرنا يعتقدُ أن موسى ذاتَه قد كَتَب كلَّ البانتاتيك "الأسفار الخمسة" منذ قِصَّةِ الخَلْقِ إلى قصةِ موته" (ص ٤).
° وتقولُ دائرة المعارف الأمريكية [AMERICANA ENCYLOPAEDIA] طبعة ١٩٥٩ الجزء الثالث: "لَم يَصِلْنا أيُّ نسخةٍ بخطِّ المؤلِّفِ الأصليِّ لكُتُبِ العهدِ القديم، أمَّا النصوصُ التي بين أيدينا، فقد نَقَلَتْها إلينا أجيالٌ عديدةٌ منَ الكَتَبَةِ والنُسَّاخ، ولدينا شواهدُ وفيرةٌ تُبيِّنُ أن الكَتَبَةَ قد غَيَّروا -بقصدٍ أو دونِ قصدٍ منهم- في الوثائق والأسفار التي كان عَمَلُهم الرئيسيُّ هو كتابتُها ونقلُها، وقد حَدَث التغييرُ دون قصدٍ حين أخطؤوا في قراءةِ بعضِ الكلمات .. كذلك حين كانوا يَنْسَخون الكلمةَ أو السطرَ مرَّتين، وأحيانًا يَنْسَون كتابةَ كلماتٍ -بل فقرات بأكملها-، وأمَّا تغييرهم في النصِّ الأصلي عن قَصدِ، فقد مارسوه مع فِقراتٍ كاملةٍ حين كانوا يتصوَّرون أنها كُتبت خطأً في الصورة التي بين أيديهم، كما كانوا يَحذِفون بعضَ الكلماتِ أو الفقرات، أو يُضيفون على النصِّ الأصليِّ فقراتٍ توضيحيةً".
° وتقول الترجمةُ الفرنسية المسكونية تحت عنوان "فساد النص": "لا شكَّ أن هناك عددًا من النصوصِ المشوَّهة التي تفصلُ النصَّ المسوري الأول عن النصِّ الأصلي، فعلى سبيل المثال: تَقفزُ عَينُ الناسخُ من كلمةٍ إلى كلمةٍ