واحدة كانت مؤلَّفةً من مئةٍ وأربعين ألفَ مهاجر مسلم (١٤٠.٠٠٠)، حينما كانت مُتَّجِهةً إلى أفريقيا، وخَسِرت أسبانيا بذلك مليونَ مسلمٍ من رعاياها في بضعةِ أشهر، ويُقدِّرُ كثير من العلماء -ومنهم "سيديو"- عددَ المسلمين الذي خَسِرتهم أسبانيا منذ أن فَتح "فرديناندُ""غرناطة" حتى إجلائهم الأخيرِ بثلاثة ملايين، ولا نَعُدُّ ملحمةَ "سان بارتلمي" إزاء تلك المذابح سوى حادثٍ تافهٍ لا يُؤبَهُ له، ولا يَسَعُنا سوى الاعترافِ بأننا لم نَجِدْ بين وحوشِ الفاتِحِين مَن يُؤاخَذُ على اقترافِه مظالِمَ قَتل كتلك التي اقتُرِفت ضدَّ المسلمين.
وممَّا يُرثَى له أنْ حُرِمَت أسبانيا عمدًا هؤلاء الملايينَ الثلاثةَ الذين كانت لهم إمامة السُّكَّانِ الثقافية والصناعية" (١) اهـ.
° يحاول الثعلبُ الماكرُ "بنديكت" التنصُّلَ من كلامِه، أو يُبدِي أنه يتراجعُ عمَّا قال -وهو كاذبٌ-، أو يقولُ: إن كلامَه فُهِم فهمًا خاطئًا، فهو العاقلُ الوحيدُ وكل الناسِ ليس لها عقولٌ تفهمُ بها .. فَلِم يتراجعُ "ظلُّ اللهِ في الأرض"، وصاحب "العِصمة المطلَقة"، وهذا لم يَحْدُثْ في تاريخ الكنيسة والفاتيكان؟!.
° قال "البابا شنودة" بابا الأرثوذكس إجابةً على سؤال: "هل البابا -أي: بنديكت- معصومٌ من الخطأ، وبالتالي لا يمكُنه الاعتذار؟ ": "اعتقادُنا نحن أنه ليس معصومًا من الخطأ، أي أنه يُمكن أن يُخطئَ، ولكنَّ الكاثوليك يعتقدون خلافَ ذلك، فلقد قالوا: ليس هناك داعٍ للحديث عن حياتِه