للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخاصة، وهو معصومٌ من الخطأ في التعليم الكَنَسيِّ، أي: في كلِّ ما يُقال من فوقِ مِنبرِ الكاتدرائية؛ لأن هذا التعليمَ يكونُ قد وافَقَ عليه مَجمَعُ الهيئاتِ الكَنَسيَّةِ، ويُصبحُ البابا مُعبِّرًا عن هذا التعليمِ، لكنَّ الكاثوليك عمومًا لا يستطيعون القولَ: إن البابا قد أخطأ".

- معنى هذا أن القدِّيسيَّة التي يَتمتَعُ بها "بابا الفاتيكان" تُعَدُّ عاصِمَةً له من الخطأ!!.

- "هذا عند الكاثوليك ولكن ليس لدى الأرثوذكس".

- "ليس هناك غيرُ مفهومٍ واحدٍ ممَّا أورده، فالعبارةُ صريحةٌ، تتحدَّثُ عن أنَّ كل ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - كان شرًّا وغيرَ إنساني!! ".

- "طبعًا هذا غيرُ مقبولٍ أن يُردَّ على لسان البابا، وكان يتعيَّنُ عليه أن يَحسَبَ حسابًا لردود الفعل في العالَم الإسلامي".

° ما رؤيتُكم حولَ ما أورده "بنديكت" من أنَّ الإسلامَ تمَّ نَشرُه بالسيف -أي: بالعُنف والقوة-، وأن النبيَّ محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قد أَمَر بذلك؟.

- لا .. لم يأمُر بذلك، والدليلُ يُمكن أن نَجدَه في القرآن، على أنَّ الإسلام لم يَتِمَّ نَشرُه بالعنف ..

يقول القرآن: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: ١٢٥]، ويقول: {لا إِكْرَاهَ فِي الدّينِ} [البقرة: ٢٥٦]، ويقول: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: ٢٢]، فدائمًا نَشرُ الدينِ يكونُ عن طريقِ الإقناع؛ لأنَّه أمرٌ يتعلَّقُ بالفكرِ والقلب .. أمَّا هل يَسلُكُ المسلمون هكذا على طولِ

<<  <  ج: ص:  >  >>