للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما اتخاذهِم الإسلامَ مَسخَرَةً … إلاَّ على ما حكاهُ اللهُ برهانا

إن العلاقةَ لا تُبنَى مُجَرَّدةً … من الثوابت في شيء وإِنْ هَانَا

فلا تسامحَ إن مُسَّت عقيدتُنا … أو اقتضى الأمرُ إيمانًا وكفْرَانا

عذرًا رسولَ الهدى المختارَ إنْ وَهَنَتْ … منا العزائم شُبَّانًا وشِيبانا

فلم يَعُد يَرْهَبُ الأعداءُ صولَتَنا … وما أقامُوا لنا وَزْنًا ولَا شَانا

ولوا أطعناكَ ما هُنَّا وما اجْتَرَؤُوا … على مَقامِك أوْ كانَ الذي كانا

لكِنْ عصيناكَ فِي جُلِّ الأمورِ فلم … نُفْلِحْ بشيء ولا حُلَّتْ قَضَايانا

عذرًا: فداكَ رسولَ الله أنفسُنا … وما ملكناه أرواحًا وأبدانا

عذرًا: فداك خليل الله كُل أب … وكُل أم بما أسْدَيْتَ عرفانا

فدًى لك الأهلُ والأبناءُ قاطبةً … وسائرُ الناس عُجْمَانًا وعربانا

فداك كُل كفور في الدُّنا عَميت … عيناهُ عنك وقد أُرْسِلت تبيانا

فداك كل يهود والدنا معها … وأمة ألَّهَتْ في الأرض صُلبانا

فدَى ترابِ نعالٍ كنت تلبَسُهَا … عند الأذى أمةُ -الدنمرك- قُرْبَانا

حاشاك حاشاك يا خيرَ الورى رُتبًا … مما رَمَوْك به ظلمًا وعدوانا

وأنتَ اكرمُ من يمشي على قدمٍ … وأرْجَحُ الرُّسلِ عند الله مِيزانا

وأطهرُ الخَلق من عيب ومن دَنَسٍ … وإن شانِئَك المبتورُ لا كانا

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>