للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيُّهَا السَّاخِرُونَ مِنْ كُلِّ دِينٍ … وَمِنَ الحَقِّ كَيْفَ ضَاعَ السَّبِيلُ؟!

أَتُرِيدُونَنَا اتِّبَاعَ خُطَاكُمْ … كَيْ إِلَى مِثْلِه يُزَفّ المَثِيلُ؟!

إِنَّ دِينَ الإِسْلام دِينُ سَلَامٍ … وَحِوَارٍ مَهْمَا عَلَا التضْلِيلُ

هُوَ دِينٌ يُجِلُّ مُوسى وعِيسَى … واسمُ أُمِّ المَسِيحِ فِيهِ البَتُولُ

نَحْنُ لَمْ نَصْنِع المَحَارِقَ … والحَرْبَانِ مَنْ كَانَ عَنْهُمَا المَسْؤُولُ؟

مَا صَنَعْنَا قَنَابلِ الذَر حَتَّى … وَلوَلَتْ حَوْلَ "هِيروشيمَا" الطلُولُ

دُولٌ كن خَلفَ تِلكَ المَخَازِي … وَسِجِل الجُنَاةِ حَقًّا يَطُولُ

* * *

بِأبِي أَنْتَ يَا رَسُولُ وَأُمِّي … كَمْ شَكَوْنَا فَمَا أَفَادَ العَوِيلُ

هُمْ يَظُنُّونَ أننَا قَدْ هُزِمْنَا … وَانْتَهيْنا وَضَمَّنا المَجْهُولُ

وَرَأَيْنَا سَادِيَةً وشُذُوذًا … بَيْدَ أن الَّذِي تَبَدَّى القَلِيلُ

إِنمَا نَحْنُ مَنْ يُلامُ فَظُلمٌ … وَفَسَادٌ .. وفُرْقَة .. وَخُمُولُ

لَمْ يَعُدْ لِلخُيُولِ فِينَا صَهِيلٌ … أوْ يَعُدْ لِلَسيُوفِ فِينَا صَلِيلُ

بِأبِي أَنْتَ يَا رَسُولُ وَأُمِّي … قُلْ لَنَا كَيْفَ نَقْتَدِي وَنَقُولُ

كَمْ تحَمَّلتَ مِنْ دُهَاةِ الأعَادِي … وَهُمُ اليَوْمَ فِتْنَةٌ وَفَتِيلُ

أغْرَقُوا الكَوْنَ فِي صِراعِ الحَضَارَاتِ … وَهَذَا خَطِيبُهُمْ صَمْوِيلُ

هُمْ يُرِيدُونَ ضَرْبَ شرْقٍ بِغَرْب … لِيَفُوزُوا والكُلُّ جَمْعًا يَدُولُ

أيُّها الشَّانِئُونَ فِي الغَرْبِ مَهْلاً … نَحْنُ نَصْحُوا إِذَا يُسَبُّ الرسُولُ

نَحْنُ نَبْغِي تَعَايُشًا وَسَلَامًا … وَحِوِارًا فِيهِ الوِئَامُ أَصِيلُ

إِنَّمَا نَحْنُ لَنْ نَظَلَّ مَدَى الدَّهَرْ … نِيَامًا إِذَا تُدَقُّ الطُّبُولُ

<<  <  ج: ص:  >  >>