للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهلةِ، انتقل مِن ادِّعاءِ النُّبوَّة ونزولِ الوحي إليه إلى القول بأنه هو الذي أَخبر بمجيئِه جميعُ الأنبياء والرسل: "وفي ليلةٍ من الليالي في عالم الرؤيا سمعتُ هذه الكلمةَ العليا من جميع الجهات: إنا ننصرُك بك وبقلمِك، لا تحزنْ عما وَرد عليك ولا تَخَف، إنك من الآمنين، سوف يبعثُ اللهُ كنوزَ الأرض وهم رجالٌ ينصرونك بك وباسمك الذي به أحيا الله أفئدةَ العارفين" (١).

° و: "استمِعوا مَن الذي يدعوكم تحتَ السيف إلى الله العليم الحكيم، هل الذي يدعوكم في غَمَرات البلايا ينطقُ عن الهوى، لا وربِّكم العليِّ الأعلى .. كذلك أشرقت عليك شمسُ البيان مِن أُفق الوحيِ لتكونَ مطمئنًا بفضل ربِّك الرحمن" (٢).

° وأيضًا: "سبحان الذي نزَّل الآياتِ بالحقِّ في هذا السِّجن الذي جَعَله اللهُ النظر الأكبر، تنزلُ فيه ملائكة الله الأمر في العشيِّ والإشراق" (٣).

° ويكتب في رسالته التي أرسلها إلى الشاه ناصر الدين القاجار: "يا سلطان، إني كنتُ كأحد من العباد، وراقدًا على المِهاد، مرَّت عليَّ نسائمُ السبحان، وعلَّمني عِلمَ ما كان، ليس هذا من عندي، بل من لدُن عزيزٍ عليم، وأمرني بالنداء بين الأرض والسماء بذلك، ورد عليَّ ما ذَرَفَتْ به عيونُ العارفين .. هذه ورقةٌ حرَكَتْها أرياح مَشِيَّةِ رِبِّك العزيز الحميد .. قد


(١) "لوح ابن ذئب" (ص ١٤) - طبع باكستان.
(٢) "الكلمات الإلهية" مجموعة الألواح للمازندراني (ص ١٠٢).
(٣) "الكلمات الإلهية" مجموعة الألواح للمازندراني (ص ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>