° يقول ابن أبي أُصيبعة عنه في كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء": "قسطا بن لوقا البَعْلُبَكِّيُّ، قال سليمانُ بنُ حسانَ: إنه طبيبٌ حاذقٌ نبيلٌ، فيلسوفٌ، مُنجِّمٌ عالِمٌ بالهندسةِ والحسابِ، وكان في أيام "المقتدر بالله" .. ونَقَل كُتبًا كثيرةً من كُتبِ اليونانيين إلى اللغة العربية، وكان جيِّدَ النقل، فصيحًا باللسان اليونانيِّ والسُّريانيِّ والعربيِّ، وأصلح نقولاً كثيرةً، وأصلُه يونانيٌّ، وله رسائلُ كثيرةٌ في صناعةِ الطبِّ وغيرها، وكان حَسَنَ العبارةِ جَيِّدَ القريحة. وكَتَب أبو عيسى "يحيى بن المنجِّم" إلى قسطا بن لوقا وحنين بن إسحاق رسالةً في إثباتِ نبوَّةِ محمد - صلى الله عليه وسلم -، فكيف كان رَدُّ قسطا بن لوقا على هذه الرسالة؟ لقد سعى إلى التشكيك في أُسسِ الإسلام متهكِّمًا على نظريةِ إعجازِ القرآن، مهاجمًا لغةَ الوحي، طاعنًا في صِحَّة الإسلام".
° يُقارِنُ قسطا بن لوقا بين النصِّ القرآنيِّ من ناحية وشِعر "هوميروس" من ناحيةٍ أخرى، في محاولةٍ للتشكيك في إعجازِ القرآن، ويقول:"لَمَّا كان "لهوميروس" قدرةٌ على تأليفِ الشِّعر، ولا يمكنُ لأحدٍ أن يأتيَ بمثلِ شِعر "هوميروس"، يكون هوميروس عندك نبيًّا، سيما وقد أتى فيه بمعانى جليلةِ القَدْرِ جدًّا، ومِن أجلِّ الصناعات، حتى ذَكَر فيه معانيَ في الطبِّ عجيبةً".
° إلى أن يقول: "ولم أرَ الأمرَ في كتابك -القرآن- جاريًا على هذا المجرى، فإنك لا تَرجعُ فيه إلى صنعةٍ من الصناعات، فيقول مِن حِفظِه وفهمِه أقصى فهم. إنَّ أخبارَه جَعَلته في تلك الصناعةِ رئيسًا، فإنك إن