للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثمانية التي تركها لخليفته، ونصَّ على أنه لا يُكمِلُها إلاَّ وَصِيُّه ووليُّه، كما نصَّ على خلافتِه في ورقةِ الوصية التي خَتَمها بخَتمِه، وأرسلها إليه أيضًا بتوقيعه قال فيها: "الله أكبر تكبيرًا كبيرًا، هذا كتابٌ من عند الله المهمين القيومُّ إلى الله المهيمن القيُّوم، قل كلٌّ من الله مبدؤون، قل كل إلى الله يعودون، هذا كتاب مِن علي قبل نبيل (١) ذِكرُ الله للعالمين إلى مَن يَعدلُ أسمُه اسمَ الوحيد (٢).

ذِكر الله للعالمين، قل كلٌّ مِن نقطةِ البيان ليبدؤون أنْ يا اسمَ الوحيد فاحفظْ ما نزل في البيان، وأمر به، فإنك لصراط حق عظيم" (٣).

واتَّفق جميعُ المؤرِّخين على أن المرزة يحيى كان وصِيًّا للباب وخليفتَه بلا نزاع كائنٍ بين البابيين، ولم تختلف فيه اثنان.

وقد أعترف عباس أفندي الملقب "بعبد البهاء" نبيُّ البهائيين وابن ربِّهم المرزة حسين علي البهاء في "مقالة سائح" بأن أصل الوصيِّ والخليفة للشيرازي كان صبح الأزل لا أباه (٤).

وبعدَ الخلاف بينه وبين أخيه البهاء المازندراني كان كبارُ "البابيين"، وبقيةُ السيف من "حروف الحي" معه .. ومات هذا اللعينُ عن عمر يناهز "٨٢" سنة.


(١) معناه علي قبل محمد يعني به علي محمد؛ لأن نبيل عدده عدد محمد حيث الحروف الأبجدية.
(٢) يعني به يحيى؛ لأن عدد الوحيد يُطابق عدد يحيى بحساب الحروف الأبجدية.
(٣) مقدمة "نقطة الكاف" ص "لد" و"له" و"نقطة الكاف" (ص ٢٤٤).
(٤) "مقالة سائح" (ص ٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>