في مجلس رئاستها، وفي عام ١٩٨٧ م تولَّى "سلوبدان" قيادةَ رابطةِ الشيوعيين في صربيا، إلى أن قَفَزَ إلى الرئاسةِ الأولى عام ١٩٨٨ م (١).
° يقول السياسيون:"إنه "الميكافيلي" الذي لا يَعرفُ معنى الحقيقة، أو في أحسن الأحوالِ القيصرُ الصغيرُ، حيث استطاع أن يوظِّف مَلَكاتِه الشخصيةَ كخطيبٍ حماسيٍّ مُفوَّهٍ لِشَحذِ هِمَم الناس، ولَعِب في ذلك على وَتَرَينِ حسَّاسين لدى الصِّرب:
أولاً: الوتر القومي.
ثانيًا: الوتر الديني.
كان هذا الكافرُ يخرجُ على الناسِ مرتديًا مُسوحَ الأرثوذكسي المتديِّن، ويُخاطبُهم بآياتٍ من الكتاب المقدَّس، ويذكِّرُهم بما تعرض له الأرثوذكسيون الصربيون على يدِ الأتراكِ والكاثوليك، ومرةً أخرى تكونُ "كوسوفو" هي الضحية، فيخاطِبُ الناس مشيرًا إلى موقعة كوسوفو التي هُزم فيها أجدادُه أمامَ الأتراك، ويُقيم احتفالاتٍ ضخمةً في كوسوفو نفسها، ويطالِبُ بتطهيرها من المسلمين الذين استوطنوها -حسب زعمه- منذ هزيمةِ أجداده، وبدأت حملاتُ العنفِ والمجازِرِ تُقامُ للشعب الألباني، وحاول كَسْبَ أوربا إلى صفه بأنِ ادَّعى أن حَمْلتَه العدوانيةَ على ألبان كوسوفو إنما يحمي بها البوابةَ الجنوبيةَ الغربيةَ من خطر الأصولية الإسلامية!!.
وسعى "سلوبودان ميلوسيفيتش" دكتاتور الصرب إلى أيِّ سلوكٍ من شأنه أن يَبعثَ الحقدَ الأسودَ في نفوس النصارى ليُحفِّزَهم على الانتقام من المسلمين، فمِن أعجبِ الأمور أن يُخرجَ حاكمُ الصربِ تابوتَ الأمير